الجمعة، 23 أكتوبر 2020

_الحلم_ بقلم ليلى بوثوري/تونس

 _الحلم_

وأخيرا أخذ ذاك العنيد
اتجاه معاكسا لكل ألوان الحزن
ليبدل تلك العتمة
بنور أقوى من ضوء القمر
مشينا خلف بعضنا
لكن ما كنا نشعر إلا بالإنجذاب
كانت أجسادنا يلامسها دفء
وكانت الأيادي متشابكة
رغم انفصالها
والآن حان موعد احتساء القهوة
كانت رائعة المذاق من رضابه
كالشهد لمصاب أعياه المرض
كإبريق ماء
لمسافر أنهكه الترحال
في صحراء جرداء
نعم٠٠ارتشفنا رحيق الشفاه
لامسنا الحلم بالأيادي
صمتت الأفواه عن الكلام
بدأت لغة النبض
حسب توقيت السعادة
كانت الساعة تشير إلى منتصف الليل
رغم أنها كانت حديثة العهد
تشكلت في رحمي
نطفة عشق أزلي
وكانت المفاجأة في الولادة
كان الجنين كهلا
ما عرفتني أ ألاعبه
وأطعمه حتى يكبر
أو أرتمي بين أحضانه
كطفلة ما أدركت الطفولة يوما
تجاوزت مرحلة الصغر
رغم أنها لم تعش ذاك العمر
شعرت بالدفء والحنان بين راحتيه
وجدت السكينة في عينيه
بعث فيا أملا متجددا
كان الوقت يمر بسرعة البرق
وكنت كلما نظرت في الساعة
أتوسلها عدم الحراك
لكنها لي لم تستجب
ناشدني وقال لي
معي سيكون القادم أجمل
صدقت القول ياحبيبي
وقلت الآن سأغمض عيني
ويا ليتني من حلمي لا أنهض
تقاسمنا الأحاسيس بكل نشوة
حتى عشقت براحك
وما أحببت عنك أرحل
كان مني و منك الإستجابة
فهل للمحيط حق الإستعابة
عشقتك يا أسمري
وما على العاشق من ملامة
غدا أعدك سأمر و أفشي السلامة
لأعلن سري جهرا وعلى جناح اليمامة
ليلى بوثوري/تونس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق