💠💠💠💠💠💠💠💠
💠💠💠💠💠💠💠💠
💠💠 حديث الجدة 💠💠
💠💠💠💠💠💠💠💠
💠💠💠💠💠💠💠💠
حديثك جدتي كم كان ممتع
يجول على مسامعنا ويروع
فكانت توقظ الأحلام فينا
حكايا ترسم الماضي وتقنع
فكم كنا نخوض الحرب فيها
وسالم زيرها والطبل يقرع
وكم كنا نعيش الحزن فيها
وكم كانت عيون الكل تدمع
إذا بطل الحكاية جاد شراً
ترى البتار ذاك الرأس يقطع
وإن قالت لنا ذئب لجأنا
إلى أحضانها خوفاً ونهلع
ألاقي شخصها في البال عمراً
وإن كلامها في الأذن مرجع
فلا التلفاز ذو حضن حنون
ولا عين له في الوجه تلمع
إذا التيار داهمه سكوت
بوسطه جدتي في الليل تبدع
لو المذياع ذو وجه جميل
فوجهك جدتي كالشمس يسطع
لو المهتاف ذو ثغر بديع
فثغرك جدتي ماس مرصع
فكل صانع عنها بديلاً
وأما جدتي للصمت تخضع
وأصبح للفطام كذى بديل
فنهدك جدتي بالحب يرضع
فشكراً جدتي أقول عزراً
اتيت لإبنتي بحليب مصنع
ولن يبقى لجدتنا اعتبارا
فذاك لكلنا والعمر يسرع
*************************************
الشاعرة : نوال أمين حريقص
بلدي : سوريا .. حمص.. وادي النصارى
*************************************

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق