الثلاثاء، 25 أغسطس 2020

رحماك تولّانا🌺بقلم🌺الشاعرة الباحثة التربوية الإعلامية: د. شفيعه عبد الكريم سلمان

 


رحماك  تولّانا

__________

الكلُّ قِواهُ تُسْتَنْزفْ 

وجَوارِحُنا باتَتْ تَرْعُفُ

بُرْكَاْنَاً مِنْ غيْرِتَوقّفْ

والعُمْقُ لدينا نادانا

لاتَقْنَطُوا فاللهُ سَيَلْطُفْ

*** 

ياأنتمُ من مِنْكُمُ يَمْلُك 

قَيْدَاً من حَلٍ يَكْفِيْنَا؟

جائِحةَ الشّرّ المُنْتَشِرَه

عنْ كلّ تَأفّف  يُغْنِيْنا

يانَحْنُ ماذا قدّمْنا ؟

وسلوكنا هلّا عّدلنا؟

في الخطأ نَغْرقُ مازلْنا

ونَقُولُ عليْه تَوَكّلْنا

نتَذّرّعُ أنّنَا سَلّمْنا

للهِ الأمْرَ ، وصَبَرْنا

وزَعَمْنا أنْ ذا يُنجيْنا 

***

 كمْ هذا مُؤسِفُ يانحنُ؟!

هلْ بِتْنا نخادعُ أنْفُسَنا؟

وفسادُ الكونِ يحاصِرُنا

والجَهلُ القاتلُ يسكُنُنا

بلْ يُطفِئُ نورَ بصَائرَنا

نَسْتَسْلُمُ ، وهو يُدَمّرُنا

ونجمّدُ حتى ضمائرَنا

ونقوْلُ بأنّنا لانَعْرِف

كمْ مؤسفُ هذا ؟

 كم مؤسفْ؟

***

هلْ هذا قولٌ مقبولٌ؟

أمْ أمرٌ مُخْزِي،وخَجُوْلٌ

وضيَاعٌ،فيه، وذُهُوْلٌ؟

إذ مِن فِطْرَتِنا نُفّينا

***

وبحَقّنا لم أجْحِفْ أبَدَا

فالليلُ جعلناهُ مَدَدَا

أطفأنا الشّارقَ مُذْ وُلِدَ

فالمبدعُ فينا مُضطهدا

بِفعَالِنا حَفّزْنا المرضَ

ووباءٌ خُلّقَ، واجْتُهِدَ

داهَمَنا،لم نَمْلكْ عِددا

تأمينُ عَتَاْدٍ يُعْيِيْنا 

***

الموتُ أصبحَ أفواجَا

وكموجِ البحرِ هيّاجا

بَحّارٌ قدْ  يَغرقُ فيْهِ

والبحرُ يبقى مُهْتاجا

لاندري كيف سنوقفهُ

لا ينْفَعُنا وَضْعُ سِياجا؟

***

يانحنُ طالَتْ غَفْلَتُنا

زادتْها ألماً كُرْبتُنا

اللهُ وحدَكَ مُطّلعٌ 

بَلْ تعلمُ مافي أنْفسِنا

فَقِوَاْنَا تبرّأنا منها

وإليك أحلْنا شَكْوانا

وببابك نحنُ تَسَمّرَنا 

ماكنّا رجوناه حانَ

الآن - الآن - فالآن

رحماكَ إلهي تولّانا 

رُحماكَ أعدْنا لفطْرتَنا

أهلِك شيطاناً أنسَانا

أنسانا عهدَ قطعناهُ 

وقليلاً منّا مَنْ صَانَ

اللهُ لاغيركَ أنتَ 

تعلمُ بالآتي، وما كانَ

كَيْدَهُمُ أرجِعهُ إليهم

واجعلها تصفُو دُنيانا


-------------

الباحثة التربوية الإعلامية:

دشفيعه عبد الكريم سلمان

سوريا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق