رقصة التانغو
خطوة واحدة كانت تكفي
لتغرق تاريخي
في فنجان قهوتك
جرحا في منتصف الحلم
شبحا للحقيقة
خطوة ثانية كانت تكفي
لأحفر عمقي
في شراب عينيك
هزيمة في منتصف المعنى
نجمة تلغي حموضة الموج
لاشيء مثل نبيذ الروح
يسكر ذكرياتي
فتصير خيالا للريح
حقلا يهجر زرعه العقيم
إلى منفى الدهشة
مطرا يؤمّ نهر المتاهة
خطوة أخرى
كانت تكفي
لتُلهب الرقصةَ
يلتحم الجسدان
يأخذني الحنين
من متاهة الغياب
إلى بحر أغرقه بين الضلوع
إلى طفل ماشيا في سماء الحلم
يراقص الملكين بيد
وبالأخرى
يعزفني نصّا
على صدر يتنهد
يسقط الطفل في ذاكرتي
فتصحو الأسطورة
ويموت التاريخ ...
سلوى البحري صفاقس تونس 2020/08/29

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق