الأحد، 30 أغسطس 2020

يمكث الشّاعر بين الأرض والسّماء. يهتمّ لما فوق ويحمل أثقال الأرض. لكنّه بلغ مقاماً رفيعاً من الألم. فالاهتمام بالعلو كشف تفاصيل العمق. بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 "يمكث الشّاعر بين الأرض والسّماء. يهتمّ لما فوق ويحمل أثقال الأرض. لكنّه بلغ مقاماً رفيعاً من الألم. فالاهتمام بالعلو كشف تفاصيل العمق.

الغيمة الغامضة/ رؤى الشّاعر الّتي تبلسم الضّعف الإنسانيّ وتداوي جرحه. إلّا أنّ الشّاعر يتألّم بصمت الشّعراء القدّيسين حاملاً حزن الكون في قلبه وبهجة العلا في آن. ليس الغموض هنا دليل التباس وإنّما دليل إعجاز الغيمة، وهي الحاملة الحياة تواجه الموت." (مادونا عسكر-كاتبة لبنانية)
"متُّ كثيرا
وظللت أجرجر نفسي تحت طائلة الوعود
فكل من يعرفني يعلم كيف يغدو الموت حلما
تزيّن له أشرس الليالي فراشها." (أمجد ناصر-شاعر أردني)


غادرت اليوم المستشفى الأكثر بياضا من العدم وأنا أردّد البيت الشعري الشهير لشيخ المعرة (أبو العلاء المعري) بتصرف طفيف:

أَراني في الثَلاثَةِ مِن سُجوني

فَلا تَسأَل عَنِ الخَبَرِ النَبيثِ

لِفَقدِيَ -نجلي-وَلُزومِ بَيتي

وَكَونِ النَفسِ في الجَسَدِ الخَبيثِ


محمد المحسن
L’image contient peut-être : 1 personne, gros plan

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق