« أيَا صاحبي لا تُبالي »
وَ يَسْألُني قلمي عن سؤالي
وفرطِ انْشِغَالِي
بِـحَـرفٍ تَعَـثَّـرَ
لمّا تبعثرَ بين الدّروبْ
أقُـولُ
أيَا صَـاحبِـي لا تُـبَـالي
ترفّقْ بحال الحروفِ ،
وَ حَالي
فبالحرف تُصعدُ كلُّ المراقي
وبالحبر تُبلغُ كلُّ المعالي
وتُكتبُ أمجادُ كُــلِّ الشّعُـوبْ
وبالحَـرف دفءٌ
وجَـمْـرُ سَلَامٍ لبَـردِ النِّـضَالِ
وفيه كلامٌ
وفِـيـهِ
لبعضِ الكلام لِـجَـامٌ
لِـوَعْــدِ الْـجِيَـاعِ بحُلمٍ كَــذُوبْ
وفيه لظى حُرقتي
وانفعالي
وفيه انبتاتي
ونُقصُ اكتمالي
وفيه يقيني
بأنّي المهاجرُ أصطادُ شمسًا لعوبا
تسافرُ همسًا
تُصارعُ رمسًا بِـلونِ الدُّجى في الْـغُـرُوبْ
ويَجلِدُني الْجُرحُ
فوق احتمالي
وفوق ازدحام الرّؤى في خيالي
عن المعنى
في كشف زيفِ المقالِ
عن المغزى في اللّطمِ فوقَ أنينِ النّدوبْ
أقولُ
أيا صاحبي لا تبالي
فبعضُ الرفاقِ
سِلاَلُ نفاقٍ
وبعضُ الخصامِ
حِبالُ وفاقٍ
وبعضُ الفصولِ تبيعُ الأماني
لقحط الرّبى في هجير التّلالِ
وبعضُ الأماني جليدٌ
تمطّى يُغالي
على وَقْعِ وجعِ الرّصيفِ الحزينِ دمُوعًا يَـذُوبْ
« بقلم : فاروق الجعيدي »
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق