أرق الأفكار
على أجنحة الليل
ينام حلمي
كطفل أعياه البكاء. .
حلمي نسج
من عباءات الآسى. .
من أفكار مخضبة بالتمني.
من عشق معتق بخمرة الروح.
سجن بوحي في زنزانة الصمت.
صمتي يؤرق فكري. .
يجرح كلماتي المدفونة
في فؤادي المدجج بالصبر.
طريقي ملئت
بأشواك الحسد. .
بلا جواز أعبر حدود فكري
نحو جزيرة المنشود. .
أوراقي مبللة بدموع الورد.
وقلمي منهك. .من سفر
من خربشات على جدار الألم
ورصيف الأمنيات البسيطة. .
صفحات قدري
متناثرة كأوراق الخريف. .
مضرجة بدماء جراحي. .
جدائل فجري السوداء
متعبة من مشط الزمان. .
فراشات ربيعي إحترقت ذات مساء. .
كانت ترقص على أريج الفرح.
تعرج حروفي نحو سماء الكلمات
لتلامس أكف نجوم المعاني. ..
لبثت في كهف جنوني
أرتق حكاياتي الممزقة. .
وأنامل الليل الكئيب
تخيط كفنا لذكرياتي الأليمة. .
تدفن حنيني في طين
مبلل بدموع بلابل بابل. .
عباراتي مغلولة إلى عنق الكلام. .
والقوافي صفدت بسلاسل الخوف. .
سفينتي. .شراعها جرحته الرياح العاتية. .
نافذة غرفتي
إرتوت بندى حكايات الشتاء ..
وأزهار بستاني مثقلة بغبار الأمنيات. .
أصابها وهن في ضلوعها. .
نكسة ذات خريف. .
أعذريني. ..أحمل هم وطني بين راحتي. .
وعلى كتفي هموم العرب. .
وظهري إعوج من جراح الخيانة. .
ولكنني صامد في وجه الغدر. .
يسكنني الأمل
رغم قسوة شتاء المحن
وصيف بيادره حرقت. .
وخريف ينذر بشؤم
بعويل النسمات..
وحفيف أوراق ذابلة ..
وعنادل أصابها ذهول
جراء قوافل الموت
وجنازات الضمير العربي. ..
وليد عبد الحميد العياري
تونس
24 أوت 2020

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق