كنت في البداية اقوى من كل شيء، لم يرهقني صوتها ولا صمتها المريب...كان رنين الساعة منذ سنين غابرة يدب في قلبي قلقا وتوترا واغترابا
..حاولت أن لا اعطي الأمر اكتراثا تناولت من حقيبتي كتابا وشرعت في قراءته...كنت استشعر باني اطير وحدي واطوف في كل الساعات الضائعة.... تركت امامي ذكريات عديدة وكل ذكرى كانت تترك في جسدي. اشباحا نائمة....حاولت أن اخترق المكان وان اعقب كل النجمات مسرعا...احسست بتوافق مع حزني وخامرني شعور بائس حينها استجمعت ما تبقى من جسدي...كل شيء يلتهب من حولي ...وانا ارفع أصابعي المتوترة كاني اريد ان التقطها من جديد ...نزلت بقربي وهي تلتقط كل التشويش ببطء...كان شعرها يخرب الهواء ويتهافت بدرجات متساوية...قطع رنين الجرس صمتنا واتنبهت إليها لم أصدق ما رأيت كانت طويلة تصبغ شعرها بالا سود...لقد مرت عيونها من هنا...وضعت يدها على الطاولة والتصقت بالنافذة ...لاحظت انها تصعد إلى قلبي درجا درجا... كل السنوات مرت من امامي معلقة على صدرها...سالت نفسي مائة مرة وهي تنظر من النافذة عودة المساء...هل انا على قيد الحياة ليس من الممكن أن أتأكد الا اذا التصقت رموشها بكفي ولامست قدماها هذا الإسفلت...كانت تحمل الي كل التفاصيل مكتضة بالآلاف الروايات وانا لا اعرف كيف احرك هذا الوقت الطويل واميز بين الالوان....
عودة المساء
..حاولت أن لا اعطي الأمر اكتراثا تناولت من حقيبتي كتابا وشرعت في قراءته...كنت استشعر باني اطير وحدي واطوف في كل الساعات الضائعة.... تركت امامي ذكريات عديدة وكل ذكرى كانت تترك في جسدي. اشباحا نائمة....حاولت أن اخترق المكان وان اعقب كل النجمات مسرعا...احسست بتوافق مع حزني وخامرني شعور بائس حينها استجمعت ما تبقى من جسدي...كل شيء يلتهب من حولي ...وانا ارفع أصابعي المتوترة كاني اريد ان التقطها من جديد ...نزلت بقربي وهي تلتقط كل التشويش ببطء...كان شعرها يخرب الهواء ويتهافت بدرجات متساوية...قطع رنين الجرس صمتنا واتنبهت إليها لم أصدق ما رأيت كانت طويلة تصبغ شعرها بالا سود...لقد مرت عيونها من هنا...وضعت يدها على الطاولة والتصقت بالنافذة ...لاحظت انها تصعد إلى قلبي درجا درجا... كل السنوات مرت من امامي معلقة على صدرها...سالت نفسي مائة مرة وهي تنظر من النافذة عودة المساء...هل انا على قيد الحياة ليس من الممكن أن أتأكد الا اذا التصقت رموشها بكفي ولامست قدماها هذا الإسفلت...كانت تحمل الي كل التفاصيل مكتضة بالآلاف الروايات وانا لا اعرف كيف احرك هذا الوقت الطويل واميز بين الالوان....
عودة المساء
الامضاء: توفيق العرقوبي_ تونس_
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق