الاثنين، 24 أغسطس 2020

حبيبي يارسول الله بقلم زهير شيخ تراب

 حبيبي يارسول الله

أنار البدر ليلي ثم غابا=
وخلفني وحيدا، لو أنابا

وقلبي منهك الجنبين يهذي= ويشكو ما ألم وما أصابا

غراب البين يصدح في فضائي= وصدري للصدى منه استجابا

وحيد والليالي حالكة= وما من سامر يشدو اغترابا

أُمنّي النفس بالآمال حتى= يذيبَ
الشوقُ عن قلبي عذابا

ولكن الحنين برى فؤادي= فهل للقاء من اهوى مآبا

اذا الأشجان أجهها لهيب= واذوى قلبي المضنى فذابا

سأشدو من بعيد حَر نفسي= لعل الشعر في الأشواق طابا

حبيبي يا رسول الله صلني= ودع عنك الملامة والعتابا

انا المفتون والدنيا شجون= وقد أرخت على عيني الحجابا

وأغرتني مفاتنها وزادت= على نفسي من الهمّ اضطرابا

وعشت مسهدا حيران حتى= وصلت العمر ذروته وشابا

واوهنت المفاصل غير أني= على أمل سأستدعي الشبابا

وها إني ألوذ لفرط حبّي= بمن اهوى طبيبا مستطابا

عسى ان يقبل الرحمن مني= فيغفر غفوتي وارى الثوابا

وبالحسنى ختام ارتجيه= ولا ارجو من الدنيا ايابا

وهذا العمر يمضي مثل ريح= يثير النقع او يزجي السحابا

وإني لا أرى عذرا لذنبي = وعفوَ الله ارجوه مثابا

زهير شيخ تراب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق