الأربعاء، 26 أغسطس 2020

خاطرة إمضاء محمد جيد بن القيروان

 خاطرة

وَسَفْحٍ يَمُدُّ جَلِيَّهُ عَلَى الدَّغلِ
لاَ ترى من الورى ما يتقلَّبُ
أَحَبُّ الي من جوار القِلَا
تَقُضُّنِي الطوارق و تتعيَّبُ
جَفَوْتُ غِمَارَ مهجعي والكَرَى
وأرَّقني خَطْبٌ به أتعذَّبُ
فتمنيت لو أن طير السّما
يروض كالخيل و يَتَربَّب ُ
فيحملني إلى قِمم المَدَى
أَتَعَزّلُ وَ بُعْدٍ له أترغَّب ُ
ليت شعري لو كنت أعرف
ما يصير وما سيترتب
لعجلت بغربة بلا جفا
في مَضْرَبِي أَقَرُّ و أتجنَّبُ
ولا أحمل وِزْرَ أحد سِوى
نفسي وبها أحيا و أتسبَّبُ
جارت بي الأيام وما
كان بردا لطيفا يَتَلَهّبُ
وبعد الإقبال و دَرِّ الهنى
تَعَجَّفَ الضَّرْعُ وصار يتقَضَّبُ
لعمري ومن يفصلني عن
قرابة تُضْنِينِي و تتعصَّبُ
لو كنت بين وحوش الفَلَا
ما أَلْغَبَتْنِي.... بل تَرْمُقُنِي وتَتَقرَّبُ
....
إمضاء
محمد جيد بن القيروان
..الجمهورية التونسية...

J’aime
Commenter
Partager

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق