الثلاثاء، 25 أغسطس 2020

ذاكرة اللغة: مبروك يناشدكم من كتاب تبسيط قواعد الإملاء بقلم الأديبة رجاء حسين

 مرحبا بكم في حلقة جديدة من مبادرة أتقن لغتك

و(ذاكرة اللغة: مبروك يناشدكم)
من كتاب تبسيط قواعد الإملاء
رجاء حسين
حقوق النشر محفوظة
=========
لماذا غضب صديقنا مبروك؟
غضب صديقنا (مبروك) كثيرا عندما وجدنا نكرر اسمه
: [مبروك] عندما نهنئ شخصًا على نجاح أحرزه، أو عند التهنئة بمناسبة معينة،
وكان لابد من سؤاله عن سبب غضبه؛ فأخبرنا أن ما نقوله خطأ؛ وأن كلمة مبروك غير مناسبة على الإطلاق لاستخدامها في سياق التهنئة، ومن غير اللائق أن نهنئ الأصدقاء بتردادها، وكان لابد من الاستفسار عن مدى صحة ذلك؟
فأجاب أنه:
- بالرجوع إلى الفعل الثلاثي لكلمة [مبروك] وهو [برك ] نجد أنه يقال للبعير عندما يبرك، فإذا قلت لشخص: مبروك ..فالمعنى الأصلي هنا : (برك عليك البعير)، فأنت تدعو عليه؛ وبالطبع هذا استخدام غير لائق للكلمة؛ وهذا ليس من شيم الصداقة؛ رغم أننا جميعًا نتساهل في استخدامه، وأرجو أن ننتبه جميعًا لهذا الأمر.
وأضاف قائلا:
- وهذا يختلف في المعنى تمامًا عن الفعل الرباعي: [بارك] المقصود به الدعاء بالبركة، ويكون اسم المفعول منه : مبارك، فنقول: بارك الله لك، بارك الله فيك، بارك الله عليك، باركك الله .قال تعالى : (إنا أنزلناه في ليلة مباركة)
وقد شعرنا بالخجل لهذا الخطأ غير المقصود، ووعدنا صديقنا مبروك أننا لن نزج باسمه الكريم في أية مناسبة للتهنئة بعد اليوم، على أن يسمح لنا فقط باستخدام اسمه إن أردنا الدعاء على أحدهم إظهارا لغضبنا أو غيظنا منه فندعو عليه قائلين (مبروك عليك)
بارك الله لكم وعليكم وبكم وبارككم
لا تُغضِبوا صديقنا مبروك ثانية
أرق تحياتي/ رجاء حسين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق