الاثنين، 24 أغسطس 2020

بوذا...يصعد الدرج بقلم زينب الجزيري تونس

 بوذا...يصعد الدرج

يغازل قلمي كف البياض
فينتشي الربيع و تتفتح أزهار اللوز
تتثاقل الأوراق حبلى
....اقترب المخاض ..
و لم تأتِ
بقميصك المزرّر وقبعتك السوداء التي استوطنتها الببغاوات..
بعينيك المشدودتين إلى بقايا مجلّة مجعدة تسرد آخر أخبار جزر الواق واق..
أسمع جوقة أحدثتها شظايا حذاءك البلّوري عندما تهشّمت على الدرج ...
خيال أبتر يروي حكايات عن أسطورة بوذا و عن أنصاف الآلهة ....
شظايا حذائك قطّعت أوردة الانتظار
لم يعد من المجدي في شيء أن تغيّر نص الخيال و لا معدن الحذاء و لا حتى مجلتك العبقرية
أنا امرأة لا تحب العنادل الخشبية و لا المراكب الورقية ...
أنا ما خلّفته العاصفة حين مررت رشفةً في كأسها ..
أنا باقة تولاب بيضاء لم يغازلها النسيم بعد و لم تطالعها صفحات التاريخ ..
أنا أول من وطئت قدمها القمر حين كانت الأسطورة نطفة تتوكأ على مجاز فراشاتها ..
سأهديك طوقا حين تعبر ..فكرة على جسدي...
سأزفٌ وصالك لآخر حانة في حيِّنا..
سأصعد نفس الدرج لكن بحذاء قُدّ من سحاب.......

زينب الجزيري تونس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق