(بُصَيْلاَتُ الحُبُّ)
نَمَتْ بُصَيْلاَتُ الحُبَّ في القَلْبِِ
فَهَلْهَلَ الوَتِينُ فَرِحاً مُنْهَمِرِ
…… .
وكَأنّمَا وَِلَدَتْ لِي جَنَاحَيِنِ
رَفْرَفَ الفُؤَادُ فِي غِبْطتَهِ مُنغَمْرِ
…… .
تَرَاك َالعَيْنُ غِشَاؤهَا الحَاجِزُ
مَا رَأتْ غَيْرِكَ وَلاتَرْتَضِي بالنَّظَرِ
…… ..
إِليَكِ الرُّوحِ حَبْوَةٌ بِلا خَجِلَ
يَا مَلاَذٌ مُعانَق صَّبابَة العَمْرِ
… ...
خُذْ بيَدُي نَفتَحُ مَياسِمَ الأمَّلِ
نَزْرَعُ مَاكَانَ مَطْوِيٌّ مَطْمُور
……
نَقُبَلُ أعْتَابُ الزَّمَانَ إذ جَمْعَنا
فِي اللهِ حُبَّاً كالزُّلاَلُ المُطْهَّرِ
……
ِنَزُفُّ الحُّبُ عَلَى سَّارِيةِ العُلى
لنشيَّعُ الحَزْنَ وَمَاكَان مُكَدَّرٌ
…… ..
نَتْوه فِي انْفاقِ الوَجَدِ وَنَسْكَبُ
عَلَى بَتَلاَتِ العِشْقِ غَرَامٌ مُعَطَّرٌ
…….
لاقَ بِنَا الوِئَامُ مُفَصّلاً مَقَاسَهُ
مِنْ غَيِر زَوَائِدٌ وَ نُّقْصَانُ مُقْتَصرِ
……
فَأنْتَ الوَتَرُ تُطْيَبُ بهِ النُفُوسٌ
حِينٌ يَعْزَفُ طَرِبَاً شَافِيَاً مُعْتَمِر
……
فَدَاكَ الرُّوحَ يَا بَلْسَمِ العَلَّلِ
كُلّ حَرْفٌ دَاوَى جُرْحُاً مُسْتَتِرٌ
…… ..
يَفَوحُ مِنْ أرْدَاِنَكَ مِسْكُ مُطَّيَبُ
مِن أوْجِ رُّوَحَكَ بيَدَي مُعْتَصِر..
……
مِنْ وَجْنَتَيِكَ يَخْتَلِسُ الرَّبَيعُ
نَضَارَتِهُ تَنَدَّى فِي الصَّبَاحِ المُبَكّر
…… .
فِي قِرْبُكَ الْجَنَّةَ سُرُج وأنْجُمٌ
تُنَيرُ الإمْلاَقُ وَمَا مِنْها مُحْتَمِر
…….
هِبَةُ اللهُ وَمَا أثْمَنَ العَطَايَا
كُلّ جَمِيَلُ مِنَ الجَليِلِ مُنْحَدِرٌ
…… .
رؤى العقابي

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق