جولة بين اللحود..
بقلم: حميد النكادي.
ناديت الأجداد
بصوت مر
يخرج من الحشى
ولامن مجيب....
أمشي بين اللحود
عفوا بين الأسود
بين خطوة وخطوة
أقطع كم من عقود..
هنا يرقد آدم وهنا
أصحاب الأخدود
هنا الرعيل الأول
عمر علي عثمان
صلاح وتاريخ مجيد
وهنا الجيل المنبوذ...
وهنا في آخر العنقود
جيل العم محمود .
ناديت بصوت مر
يخرج عن المعهود
فيه ضباب حيرة
وكثير من غموض
ما ذا أضعنا بعد كل
ما بذلتم من جهود
سنسير حتما إلى
حيث سرتم
ونسكن مساكنكم
ونطيل كما
أطلتم الرقود..
ماذا شيدنا ؟
وهل زرعنا
كما زرعتم ؟
أم لكم زمن
ولى و لن يعود؟
ويجيبني صوت
من فراغ من عدم
ربما من
أفق بلا قيود
ليس المرء من
يبكي على
أطلال تاريخ مجيد
بل المرء من
يصنع له من
رفات الأجداد
مشعلا ينير
طريقه الجديد
ألا ترى أن البكاء
لا يجدي ولن يفيد ...
حميد النكادي فرنسا 5\5\2021

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق