وتظلّ أمّي للعمر عمراًقـلـبُ أُمّــي
لها قلبي أقَدِّمُهُ
فَتَلثُمُهُ وترفعُهُ
وتيهُ النَّفسِ في نفسي
تُعالِجُهُ وتَردَعُهُ
كشَمسِ الصُّبحِ إذْ تبدو
تُزيحُ الْهَمَّ تَدفَعُهُ
دُعاها ماسِحٌ حُزني
بِهَمسِ الصَّمتِ أسمَعُهُ
وإنْ أكتُبْ تَكُنْ حرفي
بِمعناهُ ومَطلَعُهُ
وترسُمُ للعُلا دربي
فأعشَقُهُ وأتبَعُهُ
وأرحلُ بينَ كفَّيها
لِقلبٍ كنتُ مرتَعُهُ
وأقرأُ سِرَّ بهجَتِها
وما الرَّحمنُ أودَعَهُ
بِوجهٍ مالَهُ ثانٍ
وَصَوْتٍ فِيَّ
جَمالُ الكَوْنِ مُرتَسِمٌ
ومِنْ عينيها مَطلَعُهُ
وشَطرُ الحُسْنِ قَدْ جَمَعَتْ
بِقَدٍّ جَلَّ مُبدِعُهُ
سَتَبقى شَمْعَتي أمّي
لِدَربِ الفَوْزِ أقطَعُهُ
أخيطُ الحُلْمَ أشرِعَةً
لِمَوْجٍ سَوفَ أصرَعُهُ
ولن أخشاهُ إنْ يعلو
فأشرِعَتي سَتَمنَعُهُ
ملاذي في الورى أمّي
شَتاتي سوفَ تَجْمَعُهُ
وبعدَ اللهِ تحميني
بِشرعٍ سوفَ تُبدِعُهُ
شِفاءُ القلبِ لي أمّي
إذا ماالجُرْحُ أوجَعَهُ
فكوني الدَّهرَ في قربي
ودربي سوفَ أقطَعُهُ
فقلبي لمْ يَزَلْ طِفلاً
مُحالٌ عنكِ أمنَعُهُ
ولنْ يرضى سوى حُضْنِكْ
فقولي كيفَ أقْنِعُهُ
فِطامُ القَلِبِ مهلَكَةٌ
وغيرُكِ ليسَ يُرضِعُهُ
أيا أمّي ويا روحي
ويا قَلبي ومصنعُهُ
أنا لا شيءَ مِنْ دونِكْ
وقلبي أنتِ مَهْجَعُهُ
كياني كُلُّهُ أمّي
ومأواهُ وأضلُعُهُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق