قصيدة
أو تذكرين
أو تذكرين ياحبيبتي عندما
كنا في الهوى مراهقين
أوتذكرين أنا عشنا عصفورين
نحمل هوانا محلقين
نجوب البحار
نطوف الفيافي
نغازل ورود الروض مغردين
ننشد تراتيل الغرام
نعلو ونعلو فوق الغمام
نشدو مع البلابل
وروائح الياسمين
نستقبل الصباح مع
زهور العذاري الرافلات
ذي الوجه باسمين
وإن جادلنا ذو الألباب
قلنا عفوا انا عاشقين
كسرنا قيود أصنامكم
سنبقى مع العشق خالدين
أتذكرين أنا عدونا نسابق
بأحلامنا كل الرياح
أتذكرين أنا تعاهدنا أن
تكن كل ليالينا صباح
كانت قلوبنا مأوى لثكالى
القلوب خفضنا لهم الجناح
تلاقت عيوننا
تعانقت أرواحنا
فسكتنا عن الكلام المباح
طعامكم لايغرينا
ذهبكم لايشرينا
إنا بكل ذلك ذاهدين
طعامنا أشعار
ذهبنا أفكار
في محراب الهوى عاكفين
لانجاري شهواتكم
دعواتنا إلى الانام
عشاق مسالمين
يكفينا القديد
حبنا ملأ الوريد
وليدنا قد لاح
أنى سمحنا أن يرخي
الليل سدوله علينا
فكف ولدينا عن الصياح
من سرق أحلامنا
من وأد ولدينا
من أعادنا لعصر السفاح
من نشر كل الرذائل
من شوه كل الفضائل
فحرم علينا حتى الإيضاح
من رفع للأعالي السفهاء
من كبل القلم وسفه العلم
من نصب علينا الجهلاء
من قتل بعيوننا الحلم
ونشر كل هذا البلاء
ليتك سيدتي لا تذكرين
بقلم أحمد أبو العمايم 
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق