أو...
لم أزل بكامل مداركي
ألمح نزر أسماء
تتهافت على الدكاكين
أطوي السوق يقِظا
بين كُنية وأخرى
لعلٌني أعثر على ضالٌتي
بين"زوير" والأب"الأمين "
أو "الحجازي" وراء كومة الخضر
كنت أراوغ جلاٌس مقهى " البلور"
حتى لا تدركني أعين الخونة
أو يتحرٌش بي عابر مجهول
على عجل أمدٌ الخُطى
وأُحصِي ردهات الزمن الجميل
صَخبُُ لذيذ أيام العيد
ودخانُ "المرقاز"المعطٌر ينبعث
من فوق جمرات الطاهي
ثمٌ تنحني وجهتي إلى "المختار خلف"
بائع التبغ بكلٌ اناقته
لعلٌني أعثر على قرطاس "نفٌة"
لأبي الذي ينتظرني
على ناصية المَمْشى
أعود عبر الطريق المختصرة
المؤدية إلى عطرية"تليجة"
وطاحونة العمٌ "علي "
حذو كتٌاب "قازة" مؤدٌبي
كنت مستعجلا هذه المرة
لم ألتفت إلى موقعة الندمان
ثمٌة زَحمةُ ذكرياتِِ
خانني التعداد لم استطع حصرها
خلتني طفلا
اركض لاقتناص تسديدة نحو مرمى "الهادي"بودرنٌة
اختلي بدكٌان "القلش"
حتى يسعفني بحفنة "حلقوم" بالملٌيمات المتبقية
أدلو بعنقي على الحنفية العمومية
أروي عطش النهار
أطيٌر الغبار الملتصق بثيابي الرثٌة
ينتابني حنين الايام الخوالي
أتأمٌل تفاصيل السوق
فيحتدم بلا موعد
نداء أمٌي الطافح بالصفاء
انتظر موعدا آخر للتبضٌع
وقضاء شأن منزلي عاجل
مسرعا أتفقٌد تطواف
" الأرملة المرضعة " في الأزقة الملتهبة
تحتويني غرفة "المخزن"
أتلو أنشودة المحفوظات
أعيد كتابتها ملحمة السوق الخالدة
ارويها لللاحقين ،عبرة وذكرى.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق