نداء الهوى
...............................
سَلُوا ذِكرَ ذٰاكَ القَلبَ الدَّعِي
أحُبّاً أبٰى أن يُقٰاسِمُهُ مَعِي ؟
تَوَلّىٰ وَلَم يُجِبْ نِدٰاءَ هَوىً
فَظَّلَ حَبِيساً تَأنُ لهُ أضلُعِي
وَمٰا مِثلُ حَظِّي رَجَوتُ بهِ
قَضٰاءاً بِحَدِ السَّيفِ أنْ يُقطَعِ
أبَيتُ عَلَيهِ يَمِيناً ما وَفٰى
فَصَّمَ آذٰاناً كَأنْ لَمْ يَسمَعِ
فَأبلٰى بِضَربِ جِرٰاحِي ألتِي
جَرَت لِلّظىٰ وَجعِهٰا أدمُعِي
نَزَفنَّ بِغٓيرِ حِرٰابٍ قَسَت
وَأمسَت نِيٰاباً بِهٰا تَلسَعِ
وَأنِي وَأنْ ضِقتُ ذَرعاً بِهِ
دَعَوتُ بِبٰابِكَ أنْ تَشفَعِ
ألاعِبُ غَمدَ حُسٰامِ الشَّقٰى
لَعَليِ بِمٰا لَم يُصِب يَصدٓعِ
أَحٰارُ عٓلَيهِ وَمٰا مَسَّ مِنهُ
شِغٰافُ لِحٰاظٍ بِهِ لَمْ تَرتَعِ
أحّقاً أبٰى وَلِي مِنهُ عَهدٍ
رَجَوتُ إذا عٰافَ أنْ يَنفَعِ
فَدَعهُ وَإنْ لَمْ يُجِبْ لِي هَوًى
فَمٰا تَدرِي نَفسٌٍ وَمٰا تَزرَعِ
كَأنِي وَحٰالِي سَرٰابُ تِيّاهٍ
جِيٰاعاً ضَلَلنَّ وَلَم تَشبَعِ
وَانِي حَقِيقاً رَكِبتُ الصِّعٰابَ
وَجٰاوَزتُ وَهماً بِأَن يَرجَعِ
...................................
عبد الكريم احمد الزيدي
العراق/ بَغداد

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق