_ عيناكِ .. و البحر !
_ ملحمة العيون _________ حسين أبو الهيجاء .
* اليها……
.. اُفُقٌ
كُحلٌ على ٱلياسمين
نِعناعٌ على الفُل
سِياجٌ ندِيٌّ غَضّ
و ايقاعٌ ..
لانشطارِ العواطف !
هذه هي عيناكِ ..
و لا خيارَ لي :
بين ٱلرحيلِ
أو النارِ
أو الهجرةِ للبحارِ !
فاحتراقُ جسَدي ..
بخورٌ
و نزيفُ روحي ..
بُخارْ
و عيناكِ :
زنابقٌ و أقحوانٌ
و مياهٌ فيها ٱنكسارْ
و أنا القادمُ ..
إلى أمواجِهما
لأُطفِيءَ فيهما النارْ
لِعذابٍ مُرٍّ .. رحيقٍ
في بحرِ ٱلظّلام
سأكونُ إليه ..
أول مُهاجرٍ
سأكون فيهِ ..
آخرُ بحّارْ !!
***
ويبدأُ ٱلرحيلُ ..
دون خَيارْ
ساُبحرُ إلى ..
ٱلسَرابِ في عينيكِ
و اُجدّدُ ..
رحيلي إلى ٱلسراب !
هُنا يبدأُ ٱلنُطقُ ..
بأولى حروفُ ٱلتيه
تختلطُ واحاتُ ٱلأندلس ..
بينابيع ٱلشام
هُنا ٱنكسارُ ٱلذات :
ترحلُ من نفسِكَ
إلى ٱلحصاِ
و تمتشقُ ٱلصبّار
ترسمُ ٱلكفَنَ طواعيةً
و تخُطُّ ٱلمَرثيّة
و تشُدُّ إلى نفسكَ ..
خَواتَماً أبديّة
تُمزّقُ ٱلصُوَرَ ..
على ٱلشاطِيء
و تحرقُ ٱلهويّة
و تُسافرُ ..
من موجٍٍ إلى مُدُنٍ ضبابيّة !
***
و لا خَيار .. لا خَيار !
أبصرتُ تضاريسَكِ ..
بشوقٍ دفين
فعانقتُ ٱلعُنُقَ ..
و تسلّقتُ ٱلجُفون
و قبّلتُ ٱلشِفاهَ
و لثَمتُ ٱلجبين
و قبلَ ٱلعومَ في عينيكِ
تركتُ خِطاباً أخير :
قبل قليل ..
كان عنوانُهُ الشواطيء
و ٱسمهُ كان .. ٱلحنين
فأصبحَ ٱسمهُ ٱلغريق
و ٱلعنوانُ صار ٱلرحيل !
هكذا ٱنزلَقتُ ..
من نُعومَةِ شُطآنِكِ
إلى ٱلبحر
وكان ٱلحصار ٱلأخير
هكذا يرسمُ مِحرابي ..
ٱلمَقرّ
لتمحو طُقوسي ..
ٱلمُستقرّ
يا راكبَ ٱلبحر ..
من غير منار
يا مسافراً ..
من ٱلبحر ..
إلى ٱلبحر .. إلى البحر
كم حوّامة ..
ً مزّقَت منكَ ٱلجسَد
و ما طلبتَ ٱلبَرّ
كم عروساً ..
فرشَتْ لكَ ضفيرتَها
و ٱخترتَ ٱلسفَر
آهٍ ..
كم تنتعش بنزيفِكَ و ٱلمطَرْ
تتركُ جسَدكَ للمرايا
و تتربّعُ فوقَ ٱلقمَرْ
و ٱلأنينُ في ٱلقلبِ ..
لا يهدأ
و ٱلموجُ في ٱلرأسِ ..
لن يتبخّرْ
تُجدّدُ ٱلرحيلَ بالرحيلِ
كغاسلِ ٱلماء بالمطَرْ !
***
.. و لا خَيار .. لا خيار !
هذا بعضُ جنوني
هذا مخاضُ عواطفي
و فُتاتُ صحوي
و ٱختلاطُ العصور ِ ..
في زمَني
فخُذيني و ٱفرشيني ..
على حدود ٱلليل مع ٱلنهارْ
أو فوزّعيني ..
ببن موجٍ .. و ثلجٍ .. و نارْ
فلا خَيار
حطّمتُ كؤوسي
مزّقتُ جسدي و ٱلسجائرْ
حاصرتُ الرمالَ بالرمالِِ
و وزّعتُ شراييني ..
على الجداولْ
اُُسمّيني ٱلضَياعُ قبل عينيكِ
و قد سمّوني .. مُهاجر
و آخرُ فراري من ضَياعي ..
عيناكِ
منها أبدأُُ سفَري
و إليها أُهاجرْ !
***
و سقطَ الخَيار .. سقط !
مُمددٌ بين حُلُمي و يقيني
ظَمِيءٌ لعينَيكِ
و هذا ٱلعطشُ يُضنيني
ف صُبّي عليَّ ٱلندى ..
من ٱلزنابقِ
و لا ترويني
و أكملي ..
رسمَ طقوسي فيكِ ..
و لا تعتقيني
فأنا أتبخّترُ في ٱلتيه
أنتعشُ لأنيني
و وجهُكِ قِبلتي و صليبي
و عيناك هلالي و ديني
فإذا متُّ في بحوركِ ..
شهيداً
فلا تنفكّي ٱذكريني
و دثّريني ساعة موتي ..
بجفنَيكِ
و بالشَعر المُسدّلِ ..
كفّنيني
و ٱمسحي عينيَّ ..
بكفّيكِ
و و صيّتي .. "لا تبكيني " !
بل ردِدي عباراتي..
فيكِ
و ما تذكُرينَ من تراتيلي
و قولي :
كان في بُحوري ..
صدَفَةً
أو .. مَحاراً
أو بما شئتِ .. سَمّيني
ثم ٱحمليني ..
و سيري في يُتمِ جنازتي ..
أنَسَاً حبيباً
و إلى خاصرةِ ٱلبحر ..
زُفّيني
حتى إذ ما وصلتِ بي ..
سِياجَهُ
إجلسي .. و مدديني
و تناولي رأسي ..
بيديكِ ٱلعاجيتَين
و إلى دِفء صدرِكِ ..
ضُمّيني
و قبّلي جبيني .. بشفَقَين
و بما سَمّيتِني ... ناديني
و ٱرقصي حول جُثّتي ..
ساعتَين
و ساعتَين ..
أُعزُفي .. و ٱنشُديني
و علّقي اُسمي ..
على مِشجبِ ٱلهوى
و قِديساً في مِحرابكِ ..
إخلعيني
و عربِدي عليّ بطقوسٍ..
ماجوسية
و على نايِ نيرونَ ..
رتِّليني
و ٱكتبيني ..
إلياذةَ عصرِكِ في ٱلهوى
و حصانَ أخيلَ في ٱلحرف
ٱمتطيني
و أشعِليني بنار فؤادِكِ ..
تارةً
و تارةً بنار أنفاسِكِ ..
أبرِديني !
و ٱرسمي على ٱلشاطِيءِ
عينان .. و بحر
و فيروزاً لبحر ٱلعيون ..
ناجيني
ثم ٱحضُنيني ..
إلى أن تطعَن الشمسُ ..
كبِدَ ٱلبحر
و تمتزجُ عيناكِ و القَدَر
إخشعي قليل
و إلى أعماق ٱلبحر ..
إرميني !!
__________________
عيناكِ حصاري الأبدي __ نَص ل حسين أبو الهيجاء .
/ اكثر نَص تعرّضَ للسرقة
سواء سرقته كاملاً أو سرقة فقرات كاملة منه
_ ملحمة العيون _________ حسين أبو الهيجاء .
* اليها……
.. اُفُقٌ
كُحلٌ على ٱلياسمين
نِعناعٌ على الفُل
سِياجٌ ندِيٌّ غَضّ
و ايقاعٌ ..
لانشطارِ العواطف !
هذه هي عيناكِ ..
و لا خيارَ لي :
بين ٱلرحيلِ
أو النارِ
أو الهجرةِ للبحارِ !
فاحتراقُ جسَدي ..
بخورٌ
و نزيفُ روحي ..
بُخارْ
و عيناكِ :
زنابقٌ و أقحوانٌ
و مياهٌ فيها ٱنكسارْ
و أنا القادمُ ..
إلى أمواجِهما
لأُطفِيءَ فيهما النارْ
لِعذابٍ مُرٍّ .. رحيقٍ
في بحرِ ٱلظّلام
سأكونُ إليه ..
أول مُهاجرٍ
سأكون فيهِ ..
آخرُ بحّارْ !!
***
ويبدأُ ٱلرحيلُ ..
دون خَيارْ
ساُبحرُ إلى ..
ٱلسَرابِ في عينيكِ
و اُجدّدُ ..
رحيلي إلى ٱلسراب !
هُنا يبدأُ ٱلنُطقُ ..
بأولى حروفُ ٱلتيه
تختلطُ واحاتُ ٱلأندلس ..
بينابيع ٱلشام
هُنا ٱنكسارُ ٱلذات :
ترحلُ من نفسِكَ
إلى ٱلحصاِ
و تمتشقُ ٱلصبّار
ترسمُ ٱلكفَنَ طواعيةً
و تخُطُّ ٱلمَرثيّة
و تشُدُّ إلى نفسكَ ..
خَواتَماً أبديّة
تُمزّقُ ٱلصُوَرَ ..
على ٱلشاطِيء
و تحرقُ ٱلهويّة
و تُسافرُ ..
من موجٍٍ إلى مُدُنٍ ضبابيّة !
***
و لا خَيار .. لا خَيار !
أبصرتُ تضاريسَكِ ..
بشوقٍ دفين
فعانقتُ ٱلعُنُقَ ..
و تسلّقتُ ٱلجُفون
و قبّلتُ ٱلشِفاهَ
و لثَمتُ ٱلجبين
و قبلَ ٱلعومَ في عينيكِ
تركتُ خِطاباً أخير :
قبل قليل ..
كان عنوانُهُ الشواطيء
و ٱسمهُ كان .. ٱلحنين
فأصبحَ ٱسمهُ ٱلغريق
و ٱلعنوانُ صار ٱلرحيل !
هكذا ٱنزلَقتُ ..
من نُعومَةِ شُطآنِكِ
إلى ٱلبحر
وكان ٱلحصار ٱلأخير
هكذا يرسمُ مِحرابي ..
ٱلمَقرّ
لتمحو طُقوسي ..
ٱلمُستقرّ
يا راكبَ ٱلبحر ..
من غير منار
يا مسافراً ..
من ٱلبحر ..
إلى ٱلبحر .. إلى البحر
كم حوّامة ..
ً مزّقَت منكَ ٱلجسَد
و ما طلبتَ ٱلبَرّ
كم عروساً ..
فرشَتْ لكَ ضفيرتَها
و ٱخترتَ ٱلسفَر
آهٍ ..
كم تنتعش بنزيفِكَ و ٱلمطَرْ
تتركُ جسَدكَ للمرايا
و تتربّعُ فوقَ ٱلقمَرْ
و ٱلأنينُ في ٱلقلبِ ..
لا يهدأ
و ٱلموجُ في ٱلرأسِ ..
لن يتبخّرْ
تُجدّدُ ٱلرحيلَ بالرحيلِ
كغاسلِ ٱلماء بالمطَرْ !
***
.. و لا خَيار .. لا خيار !
هذا بعضُ جنوني
هذا مخاضُ عواطفي
و فُتاتُ صحوي
و ٱختلاطُ العصور ِ ..
في زمَني
فخُذيني و ٱفرشيني ..
على حدود ٱلليل مع ٱلنهارْ
أو فوزّعيني ..
ببن موجٍ .. و ثلجٍ .. و نارْ
فلا خَيار
حطّمتُ كؤوسي
مزّقتُ جسدي و ٱلسجائرْ
حاصرتُ الرمالَ بالرمالِِ
و وزّعتُ شراييني ..
على الجداولْ
اُُسمّيني ٱلضَياعُ قبل عينيكِ
و قد سمّوني .. مُهاجر
و آخرُ فراري من ضَياعي ..
عيناكِ
منها أبدأُُ سفَري
و إليها أُهاجرْ !
***
و سقطَ الخَيار .. سقط !
مُمددٌ بين حُلُمي و يقيني
ظَمِيءٌ لعينَيكِ
و هذا ٱلعطشُ يُضنيني
ف صُبّي عليَّ ٱلندى ..
من ٱلزنابقِ
و لا ترويني
و أكملي ..
رسمَ طقوسي فيكِ ..
و لا تعتقيني
فأنا أتبخّترُ في ٱلتيه
أنتعشُ لأنيني
و وجهُكِ قِبلتي و صليبي
و عيناك هلالي و ديني
فإذا متُّ في بحوركِ ..
شهيداً
فلا تنفكّي ٱذكريني
و دثّريني ساعة موتي ..
بجفنَيكِ
و بالشَعر المُسدّلِ ..
كفّنيني
و ٱمسحي عينيَّ ..
بكفّيكِ
و و صيّتي .. "لا تبكيني " !
بل ردِدي عباراتي..
فيكِ
و ما تذكُرينَ من تراتيلي
و قولي :
كان في بُحوري ..
صدَفَةً
أو .. مَحاراً
أو بما شئتِ .. سَمّيني
ثم ٱحمليني ..
و سيري في يُتمِ جنازتي ..
أنَسَاً حبيباً
و إلى خاصرةِ ٱلبحر ..
زُفّيني
حتى إذ ما وصلتِ بي ..
سِياجَهُ
إجلسي .. و مدديني
و تناولي رأسي ..
بيديكِ ٱلعاجيتَين
و إلى دِفء صدرِكِ ..
ضُمّيني
و قبّلي جبيني .. بشفَقَين
و بما سَمّيتِني ... ناديني
و ٱرقصي حول جُثّتي ..
ساعتَين
و ساعتَين ..
أُعزُفي .. و ٱنشُديني
و علّقي اُسمي ..
على مِشجبِ ٱلهوى
و قِديساً في مِحرابكِ ..
إخلعيني
و عربِدي عليّ بطقوسٍ..
ماجوسية
و على نايِ نيرونَ ..
رتِّليني
و ٱكتبيني ..
إلياذةَ عصرِكِ في ٱلهوى
و حصانَ أخيلَ في ٱلحرف
ٱمتطيني
و أشعِليني بنار فؤادِكِ ..
تارةً
و تارةً بنار أنفاسِكِ ..
أبرِديني !
و ٱرسمي على ٱلشاطِيءِ
عينان .. و بحر
و فيروزاً لبحر ٱلعيون ..
ناجيني
ثم ٱحضُنيني ..
إلى أن تطعَن الشمسُ ..
كبِدَ ٱلبحر
و تمتزجُ عيناكِ و القَدَر
إخشعي قليل
و إلى أعماق ٱلبحر ..
إرميني !!
__________________
عيناكِ حصاري الأبدي __ نَص ل حسين أبو الهيجاء .
/ اكثر نَص تعرّضَ للسرقة
سواء سرقته كاملاً أو سرقة فقرات كاملة منه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق