الجمعة، 8 يونيو 2018

سلاما ايها القادم بقلم نواف الجرمقافي

سلاما أيها القادم
ما زلت أسير متعثرا بالدماء
نحو البعيد وهوفي حركة يزيد
لكنني في سعي أريد
أن أكون لك ضوءا
يلمع من بعيد
وهج سيف شحذ بلظى الحروف
منه يتقاطر  المعنى غيثا
وبه يلمع الخيال برقا
ليسقط الغضب بردا
على رؤوس جوفاء كالصخر
ماؤها لا يسقي الا
طحالب جهل
فأيديهم زورا
عطرت بدمائنا الحمرة
قطفوا أحلامنا وجعلوها
لشرابهم خمرة
فالأوطان منهم
 تئن في حسرة
فالجزء تخاصم مع كله
والأخ قطع رحمه
وقرع الكأس لضده
ٱه يا دين السلام
طهر ثيابك قد مزقوه
فسنابلك الخضر
بمناجل فتنتهم محصودة
وورود أغصانك
بسموم فتاوهم مقطوعة
وأعناقهم لأسيادهم ممدودة
ألا تبا لهم
هبلتهم(أماتهم)
إني وبسمة الطفل الشريد
ودمعة الثكلى على خد وريد
لألمح في الأفق البعيد
جناحي طائر الفينيق
جاء ليدك حصونهم
ويبلسم جراح أفعالهم
ويعيد
 نعم يعيد للأوطان ماضيها المجيد
بقلمي نبيل نواف الجرمقاني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق