الخميس، 14 يونيو 2018

غيابي الاعمى بقلم السيد عبد البديع التهامى

غيابي الأعمي
عند حدود
الذات
المشرعة ضباب
أمطرني أحزان
شيع
معطف عمري
غرقا
بمياه الخلجان
أفقدني ذاكرتي
غير لون
الوجه الباهت
للخزلان
سفري المتوجس
ريبه
قمر قاحل
عند الساحل
أوقف نبضي
عن الجريان
إنصهرت روحي
بعمق جروحي
كنهر الغدر
المارق عمدا
بعيون الأوطان
أسطول العهر
الساكن فينا
بوريد الأمة
طغيان
يراقب قلبي
من قمرة
صدري
يملء كأسي
الأعرج أحزان
دموع الجبل
الساكن كتفي
تغني  عتهي
جثث جرحي
تنام وحيدة
بالأكفان
ضحكات الفقر
تعالت شبعا
كالنفط الدافق
بوريد القطة
طوفان
تبا للحظ
العاثر
بقلوب الشجعان
مطر
الشرق الأعمي
أسود
كالحجر الصوان
ضاجع
فيل أعمي
ضعيف البنيان
أتظن ريالك
حقا لبذورك
حصن أمان
ستموتون جميعا
بيد الشيطان
لن ينفعك
التمر المتوضيء
بلعاب الجان
مات القذافي
ومعه صدام
بالأمس القادم
ستهب
رياح العصيان
ستهرب مزعورا
كالفأر جبان
#السيد_عبد_البديع_التهامي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق