الثلاثاء، 26 يونيو 2018

غربة الانتماء بقلم ادريس العمراني

غربة الانتماء
حين اقتحمت الشعر بمداد من لهب
سألت حرفي كيف أتجاوز الغضب
لما وجدت البراءة تبحث عن براءتها
وراء الأسلاك الشائكة تخفي دمعتها
خطوت في درج الكلمات أسأل نفسي
سؤال مرير فيه استفهام فيه عجب
دون جواب دون علة و لا سبب
متى تبتسم الشفاه و نقول نحن عرب ؟؟
أم سنبقى أغرابا فاقدي الأصل و النسب
و لساننا لا يجيد سوى الغناء و الطرب
غيرنا منتصب القامة و نحن منحني الظهر
لا أخاف و لم أخف يوما من ظلمة القبر
لكني أهاب أن أموت كهلا و ينفذ الصبر
أهاب أن نبقى فريسة في مأدبة اللئام
أخشى أن أغادر الدنيا و الحديقة لم تزهر
و الطفل تموت بداخله حقيقة الأحلام
و العصافير تموت في ظلمة الأوهام
و ليلنا لا يعرف طريقه ليعانق الفجر
كلما اقترب مني ناقوس نهاية العمر
تضيع نخوة العروبة بين المبتدأ و الخبر
يا وطن العرب لست متشائما لهذا القدر
لكن نزيف الجرح أبى أن يجف و يفتر
كلما تذكرت حالنا أحجل من اسمي أكثر
ادريس العمراني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق