( حَنِينُ الْحُرُوفِ نَصَبَ خَيْمَتَهُ عِنْدَ نَظَرِكِ ..! ) .. د. مُهَندس / إِيَادُ الصَّاوِي
قَصَائِدُ وَوُرَيقَةُ وَلُغةٌ مُبهَمَةٌ ..!
تَخْتَالُ بَيْنَ أَنَامِلِي بِمَلامِحكِ .!
تَبْحَثُ عَنْ فَصلٍ خَامِسٍ يَكتُبُكِ ...!!
وَبينَ السُّطُورِ زَفرَةٌ حَارِقَةٌ لَا تُشبِهُ أَيَّ شَيءٍ سِوَى غَرَامِي بِكِ ..!
كَيفَ لَا تَنظُرِينَ إِليَّ مِنْ فَتَحاتِ القَلبِ ..؟!
كُلَّمَا الْتَقَيتُكِ ..!..
وَكَيْفَ لَا تَشعُرِينَ بِمَا فِي النِّدَاءِ ..!؟
لَيْسَ بـِـ اختِيَارِي أَنْ ..
عِندَمَا أَكتُبكِ أَجِدُ اللُّغَاتِ تَضِيقُ .!!
وَقَامُوسُ الكَلِمَاتِ حِينَ يَحتَوِيكِ يَكُونُ مُضرَّجٌ بِالآثَامِ وَالذُّنُوبِ ...!
فَقد خَلَعتُ عَنكِ ثَوْبَ المَغفِرَةِ مِنْ زَمَنٍ ..!.
وَجَعَلتُ قِرَاءَتكِ لِقلبِي مُستَحِيلَة مِثلَ عِلْمِ الغُيُوبِ ..!
وَمَسَائِي دُونَكِ ...
وَحِيدٌ وَبَارِدُ الأَشْوَاقِ ..!
يَفتَقِدُ الدَفء .!.!.
يَشتَاقُ لِتلكَ العَينَيْنِ لِــ يَضُمُّهمَا شَوقًا ..!
فَـــ لِعَينَيكِ نَكهَةُ الطُّفُولَةِ تَخْترقُ سُقُوفَ الذِّكْرَى ..!
وَتَكسِرُ حُرُوفَ الحُزنِ ..
وَتَبقَى .!.
كُنتُ سَــ أُخبِرُكِ أَنَّنِي لَا أَملِكُ سِوَى قَلبٌ يَشتَاقُ .!.
وَأَضلُعُ لَهفَةٍ وَصَدرٌ مُجَعَّدٌ مِنَ الحَنِينِ ..!
وَأُمنِياتٌ بِكِ تَستَلقِي فِي أَكُفِّ الرَّجَاءِ ..!.
وَعُيُونٌ يَمْلؤُهَا الِاكتِفَاءُ ..!
يَتَدلَّى مِنهَا دَمَعةٌ تَأبَى السُّقُوط فِي كَفِّ غَيـــرِكِ ...!!
وَكُلَّمَا حَاوَلتُ أَنْ أَكتُبَهَا قَصِيدَةً لَكِ تُبَلِّلُنِي وَتَشنُقُ الأَحرُفَ وَالكَلِمَاتِ ..!
كَيْفَ لِي فِي وُجُودِكِ ..
أَنْ أُوَفِّقَ بَيْنَ صَحوٍ وَحُلْم !!..؟
وَكَيْفَ لِي أَنْ أَجمَعهُمَا مَعًا ..
صِنْوَان !.؟
مُتَضَادَّانِ فِي ذَاكِرَةِ العِشقِ وَاللَّيلِ ..!
هَبينِي بَعضًا مِنكِ ..!
مِنْ أَحرُفٍ تَكتُبُ كَلِمَاتٍ مِنْ نُورٍ ..!
مِنْ قَصَائِدكِ التي تُضِئُ العُمرَ .. بِاتِّجَاهِ قَلبكِ كُلَّ حِينٍ .!.
أَعطِينِي فَقَط أَمَانًا لِهذِهِ الأَضلُعِ التِي تَصَدَّعتْ شَوْقًا ..!!.
كَأسًا يَفِيضُ لِي مِنْ حَنَانكِ ...!
وَهَمسَة مِنْ عَينَيْكْ تُطَوِّقُنِي .!.....!!
وَحتمًا سَأجِيئُكِ ..!
أَكرِهُ أَنْ أَضعَ فَوَاصِلَ اللُّغَةِ فِي أَوَاخِرِ كَلِمَاتِي ...
حَتَّى لَا تَفصِلُهَا لَحظَةٌ عَنْ عَينَيكِ ..!!.
فَــ حَنِينُ الْحُرُوفِ نَصَبَ خَيْمَتَهُ عِنْدَ نَظَرِكِ حِينَ تَهُمِّينَ بِالقِرَاءَةِ ..!
فَــ تَرَيَّثِي وَاقرَئِي بِبُطيءٍ حَتَّى تَحتَضِنَ عَيْنَاكِ أَنَامِلِي وَأَنَا أَكتُبُكِ ..!!
بَعضُ اللَّحظَاتِ أَعِيشُهَا مَعكِ مَرَّةً .. وَأَشتَاقُهَا أَلفَ مَرَّةٍ ..!
أَنَامِلُكِ تَنسَالُ بَيْنَ أَصَابِعِي حِينَ أَكتُبُكِ ..!
وَكَأنَّ لِكُلِّ حَرفٍ أُنْمُلَا ..!!
وَكُلَّمَا تَعثَّرتُ فِي السُّطُورِ أَغْرَقُ فِي التَّوقُعِ .!.
رُبَّمَا تَهَبَنِي اللُّغَةُ بَعضًا مِنكِ .!...!
هَبِي لِي مِنْ لَدُنكِ حَرفًا يُشبِهُنِي فِي قَلبِكِ وسَــ أَكتَفِي ..!
لَيتَنِي جِئْتُ بَاكِرًا ... تَأَخَّرتُ " بِعُمرٍ " ..
دَعِينِي أُفرِغُ حَنِينِي ..!
فِي جَوفِ ثَغرِكِ ..!.
سَأخلَعُ الرِّدَاءَ وَأَرمِيهِ جَانِبًا ..
وَأُعَرِّي لَكِ أَشوَاقِي .. لِأَستَثِيرَ بُعدَكِ بِهَا ..!
كُلَّمَا نَظرتُ فِي عَينَيْكِ أَجِدُ لِي خِيَارَانِ لَا ثَالِثَ لَهُمَا ....
إِمَّا أَنْ ..
أَغرَقَ فِـيكِ فَـ أَرتَوِي وَأَمُوت ..!!
وَإِمَّا أَنْ أَهربَ مِنْكِ إِلَيْكِ ..!!.
وَمَشَيْتُ إِلَيْكِ أَطرِقُ أَبْوَابَكِ بِلَهْفَةٍ وَاشتِيَاقٍ ..!
دَافِئَةٌ أَنْتِ كَلَيلَةِ حُبٍّ مُنذُ أَنْ تَوَغَّلتِ فِي أَعمَاقِي ..!!
هُنَا أَمِيرَتِي ..
اْستَسلَمَ كُلُّ شَيءٍ فِيَّ حَتَّى عِنَادِي ..!.!
وَتَعَلَّمْتُ بَيْنَ يَدَيْكِ كَيْفَ أُقْتَلُ شَوْقًا كُلَّ لَحظَةٍ ..!
هُنَا .. كُنْتِ لِي ..
نَارًا تَجتَاحُ كَيانِي ..!
لِأَكُونَ لَكِ ..!.!!
أَمِيرَتِي أَقبِلِي إِلىَّ ..
وَمَزَّقَ الحُبُّ بِكِ عَتَمَةَ وِحدَتِي القَاتِلة ..!
فـَـ إِنِّي أَشتَاقُ بَينَ يَدَيْكِ أَحيَا ..!!!.
هُنَا ..
أَنتِ فِي أَقصَى الْيَسَارِ مِنْ صَدرِي ..!
لَــ كَمْ تَمَنَّيْتُ ..
أَنْ أَكُونَ حَرفًا مُستَدِيمًا فِي قَصَائِدكِ ..!
أَوْ القَلمِ الذِي يُمَارِسُكِ غِوَايَة ..
عَلَى ثَغرِ الوَرَقِ ..!!
وَنَضبَتْ كُلُّ حُرُوفِي تَكتُبُكِ حَبِيبَةً ..!
بِنُبُوءَةِ عَاشِقٍ ..
أَكتُبُكِ أَمِيرَةً لِلحُرُوفِ ...!!
بَقَلمٍ صَدِئٍ وَقَلبٍ أَحمَقٍ وَوُرَيقَاتٍ جَوْفَاءٍ ..
وَأَنَامِلٍ شَاخَتْ قَبلَ أَوَانِهَا ..!
أَتَسَوَّلُ دِلَالَاتِ كَلِمَاتِكِ ..
وَأَبحَثُ عَنْ صُورَةٍ لِي فِي عَيْنَيْكِ تُجِيدُ مِنْكِ الِاختِبَاء ..!!
سَــ أَبْقَى بِقُربِكِ قَلبًا وَنَبضًا ...
لِأَبدَأَ فِي أَحلَامِي كُلَّ لَيْلَةٍ ..
أَحدُو بِقَافِلَةٍ مِنَ الْوَجدِ تَسرِي إِلَيْكِ .!...!!
........................................
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق