*** " حكــــايــة عــــزّة ، تُروى للأجيـــال :
الم تر كيف صار بغزّة ؟؟؟
لمّا عربد آل صهيون
وكيف تشفّى بها الشّامتون
و كيف توارى جبانا ذليلا
كلّ من ادّعى أنّه سيصنع للعُرْب عِزّة
ألم تر كيف صمت كلّ "حُماة الشّعوبِ "
وكيف برّر سادةُ العالم الحُرِّ كلّ الحروبِ
و كيف تمنّى القريب قبل البعيد زوال حماسْ
وكيف دفع بعضُ أعْرابِنا المهْر نفطا
و دفع الآخرون ذهْبا و ماسْ
و انتَظروا أن تكون النّهاية
لكنّ أخبارها حدّثتْ بالبداية
فلقد قام للحرْب أبطالها ،
أهل الجِلادِ و أهل الهِداية...
فحدّث :
بقد أوقدوا أرضها جحيما على الدّخلاء
و دوّى قسّامها مثل الشُّواظ يشقّ السّماء
و في طرْفة عيْن باتت أرض الطّغاة
أرض نعام ، أرض خلاء
فابصق على كلّ جبان ذليل
واحث التراب على كل وجه قليل الحياء
و اصفع مؤخرة كل علج
والعن عديم الكرامة ذليل القفا
اضرب لقد جبُن الغاصبون
وقد حقّ فيهم أحقّ العزاء
فجّر "أبابيلك " عليهم جحيما
يمينا ، شمالا ، في الأرض أو في السّماء
ارمِ لقد باتوا عصفا مأكولا
و تحوّل بـ"المُوريات " غسقُ الليل ضياء
اضرب و إن زُفّ منّا شهيدا
فسنرفع خلف اللواء لواء
اِضرب فدتك ارواحنا
و باركك في الملإ الأعلى إله السّماء
اضرب فوديان غزّة سالت رجالا
اضرب فحقّ الدّماء دماء ،،،
سلام عليكم رجال البطولة
رجال الصمود ، رجال الفداء
فأنتم الوافدون على الله جمعا
مئاتُ ، تُزفّ أرواحكم شهداء
فراياتكم مرفوعة على الأرص نصرا
و أخرى تشقّ عنان السماء
اضرب فموتاهمُ جيف كالكلاب
و أنتم عرسانها الشّهداء
كرّوا فأنتم وقودها ، نارها ، نورها ،
عزّها ، مجدها، و هم دخلاء
أسودا في الحرب سعّرتمُوها
و حتى أشلاؤكم عليهم لظى
صواريخكم طيْرُها الأبابيلْ
ورميكم حجارة من سجّيلْ
ارموا فأنتم جنود الإله
أقضّوا مضاجع الجبناء
فما همْ إلا أصحاب فيل ْ
و كيدهم مهما تبدّى ضروسا
فلن تكون نهاية الظالمين بإذن الإله
إلا ضلالا و "في تضليلْ " ...
( بلقاسم عمارة )

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق