حارس الأحلام
كل شيء ينام..في ذاك الشارع الطويل..ينام حارس العمارة او ربما يدعي انه ذاهب يطمئن على أحزانه القديمة ولا يعود. يكون المسرح متاحا..اضواء خافتة..تتسلل الافراح لتكسو لحمك فلا تجد الا احذيتك شاهدة على بؤس حياتك...ولكن الأفراح لا يمكنها ان تنتظرك أكثر...ارتدت ما طاب لها من احذيتك والتحقت بك...كنت على هيئة طير شريد..ترفع عينيك للسقف وتحصي المرات التي انتظرت فيها غياب لا يعود ..تعطرت كما يتعطر شيخ مدينتنا الهرم..نسيت انه عليك ان تعود إلى حراسة احلام المتساكنين ولكنك هذه المرة لن تقدر على العودة..راسك الصغير مثقل بهموم الفناجين التي دارت كل الليالي...وذهنك مازال يقلب كراس يومياتك يبحث عن وجهها في طيات الورق الممزق..
فوزية ضيف الله

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق