الأربعاء، 12 مايو 2021

وداعا يارمضان؟؟؟ نعيمة سارة الياقوت ناجي/مؤسسة الوجدان الثقافية


 

🌿وداعا🌿
🌹 يارمضان؟؟؟🌹
بعد عشرة طويلة وتميز على كل الأصعدة الروحية... منها والمادية ...هل نجرؤ على توديع شهر ليلة فيه بألف سنة...ويوم فيه بمغفرة الذنوب جميعا...وإفطار صائم بدخول الجنة...
هل فعلا يجوز أن نكتب هذا الشهر على محطة المسافرين ؟
بتذكرةمرور يرحل... .نودعه بكل استسلام للروح والمشاعر والصفات والمكتسبات؟
أرى أنه إجحاف في حق شهر من أعظم شهور العام...ولعل الصيام فيه لم يكن عبثا ولم يكن عبثا أيضا حين فرض على المومنين... والمقصود ترسيخ قاعدة الإيمان بما جاء به الصيام من فرائض وسنن ونوافل...وتيسير لأعمال تضامنية وخيرية ...وطهارة للنفوس والأجسام...
الأحرى بنا أن ننأى عن كلمة الوداع لما فيها من ابتعاد عن كل ما أنجزناه خلال ثلاثين يوما من دعوات للود والمحبة ...وسفر جميل في رحاب القراَن الكريم ...وتدبر اَياته وشرحها وتلاوتها رغبة في الختم ونيل الثواب والمغفرة...
ما أروعه من سفر بين مشاتل الورد الفواحة في رحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم...واستخراج درر الحديث والمعاملات والسلوكات التي ميزت نبينا الكريم مع العدو قبل الصديق...
ناهيك عن الرجوع لجواهر المكنونات بين عظماء الإسلام والعرب... والنهل من بطولاتهم وشجاعتهم الأدبية والأخلاقية والسياسية الاجتماعية..
هو شهر فضيل بكل المقاييس تنافس فيه المتنافسون على الفوز بأعلى المناصب والرتب في تقديم ما يستحقه هذا الشهر الفضيل... من برامج دينية وثقافية وتوعوية .فهل يجوز أن نودعه في اَخر ليلة؟وكأنه معرض للمبيعات..؟
هذه هي عورتنا وعيوبناالمتكررة كل سنة...
ما قيمة رمضان وكل هذه الضجة على مستوى البرامج والعناوين إن لم تكن الاستمرارية والمواصلة من أجل ترسيخ ماأخذناه وتعلمناه وتداولناه حكما وعبرا ومقياسا للنجاح وجمع الشتات...
كلمة وداع هذه التي تتكرر على ألسنة العامة إجحاف وتقصير وتراجع عن قيم انتزعناها نزعا خلال شهر فضيل بأيامه ولياليه وجوعه وعطشه ومعاناة بين صفوف الفقراء والمحتاجين والمرابطين على حدود النار...
قيم يجب أن تظل حية فينا كل يوم وكل حين بالتعامل بها وتمريرها بين شبابنا الذي هو في حاجة إليها في ظل التغيرات السريعة التي يعرفها العالم عموما والوطن العربي خصوصا...
ليس وداعا لك يا رمضان وإنما هي مسلسلات شكر نقدمها لك لما أحييته فينا من مبادئ وقيم لا يجوز توديعها مع انتهاء الشهر المقرر للصيام...بل الحفاظ عليها والتعامل بها طيلة العام...
كل عام وأنتم بخير🌹🌹🌹🌹🌹
نعيمة سارة الياقوت ناجي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق