مازال قيسي/البسيط
كم أغبطُ القلب إن رقت حناياهُ
وانسلّ خيطٌ كنور الصبحِ يلقاهُ
كم أغبطُ الحرف إن مرّت نواظرهُ
فوق الحروف وقد مُسّتْ بيمناهُ
كلّ الرسائل بالأنفاس أختمها
تقطّعُ الصدر في مدٍّ لها الآهُ
يغتالني الليل في صحوي وفي وسني
أنى نظرت ُ أرى في البال ذكراهُ
تغشى العيون، خيالُ الطيف يملكها
في بؤبؤ العين مطبوعٌ مُحيّاهُ
والشوق يعبثُ في روحي يُساكنها
حتى شعرتُ بأنّ الذات سكناهُ
أسائلُ النفس هل ما زال يذكرني
أم أنّ عصفا منَ الأحلامِ أنساهُ
ألوجدُ مرٌّ ونارُ البعد قاسية
والشكّ يحفرُ في قلبي فأبراهُ
نار الظنون لها من وقدها حطبٌ
يكوي الرمادُ، إذا ما الجمرُ روّاهُ
أرنو لوصلٍ من الأقدار يحملني
من باحةِالعمر يرميني بدنياهُ
إني أُحبّهُ والأيام شاهدةٌ
ما زالَ قيسي ترى ما زلتُ ليلاهُ.
فريدة توفيق الجوهري لبنان.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق