الاثنين، 2 نوفمبر 2020

حوار الشاعرة // سامية بن أحمد من الجزائر مع الكاتب والهايكست والصحفي عادل عطية

 حوار مع الكاتب والهايكست والصحفي عادل عطية

من جمهورية مصر العربية

حاورته: الأستاذة سامية بن أحمد ـ الجزائر

س/
• كيف تُعرّف نفسك استاذ عادل عطية؟
ج/
ـ أنا ابن النيل وطناً، وابن الكلمة المنظومة، والمنشورة، حياة!
أعمل مساعداً لرئيس تحرير جريدة "جود نيوز" الكندية. وككاتب صحفي لي أكثر من عمود صحفي في أكثر من صحيفة ومجلة: محلية، وعربية، ومهجرية.

س/
• في اي مرحلة من مراحل تعليمك اكتشفت ان لك موهبة في الكتابة؟، وماذا خطت أناملك في بداياتك؟

ج/
ـ عندما كنت في الصف السادس من المرحلة الابتدائية، ابتدأت أشعر باهتمامي بحصة اللغة العربية، وولعي الشديد بمادة "التعبير". وكان المعلم دائماً، يضع بجوار درجاتي المميّزة نجوماً، كنوع من الاعجاب والتقدير. وحدث عندما كنت في المرحلة الإعدادية، ان وقعت في يدى نسخة من مجلة لبنانية، انبهرت من ورقها المصقول، وألوانها المبهجة، وعندما تصفحتها، وكلما رأيت مقالاً عليه اسم وصورة كاتبه، اتوق ان أكون مثله. وذات يوم وانا في بدايات المرحلة الثانوية، أرسلت لهذه المجلة مقالاً، وإذا برئيس تحريرها يرسل لي رسالة بتوقيعه، جاء فيها:
"... يؤسفني جداً أن أعيد إليك بعض ما كتبته لمجلة "الرجاء"، إذ لا استطيع أن انشره كما هو. لربما مجلة أخرى تنشر لك ما كتبت؛ فأنا اشجعك على الكتابة". هنا لا بد ان اشيد وأحيّ ذكرى هذا الرجل، الذي شجّعني على الكتابة، وعلمني ـ عندما ارسل مقالاً ـ، ان يكون المقال مناسباً لفكر المجلة، أوالصحيفة، التي اكتب لها. كما لا بد وان اشيد بمجلة "هو وهي"، التي كانت تكتب تحت اسمي: "مفكر مصري شاب"!

س/
• ماذا عن الهايكو.. كيف تُعرّفه؟، وماشعورك نحوه؟
ج/
ـ الهايكو، لغة الحاسة السادسة. وهو كالموسيقى، لغة كل الشعوب!
• إلى جانب كتابتك لقصائد الهايكو، ماذا تكتب أيضا؟
ـ اكتب القصة للصغار، وللكبار. ولي ـ أيضاً ـ بعض المحاولات في الشعر النثري.
س/
• أين تنشر كتاباتك الإبداعية؟، وهل حققت ماكنت تطمح إليه؟
ج/
ـ اكتب في أكثر من صحيفة ومجلة: محلية، وعربية، ومهجرية. وان قلنا ان الكاتب يصبح مدرساً لقرائه، أكون قد حققت ما كنت أطمح إليه.
س/
• مارأيك بمنتديات الهايكو في الإفتراضي؟.. هل خدمت الكاتب، أم لا؟
ج/
ـ منتديات الهايكو، لها رسالة عظيمة، في التعريف به، والمساهمة في تنمية المواهب الشابة. أنا شخصياً مازلت أتعلم منها، ومن خلالها أواصل مسيرتي. وما دمنا نتحدث عن المنتديات، فقد وجدت بعضها يميل إلى الهايكو كما "أنزل"، وبعضها الآخر يرى أنه لا يجب أن يكون محصوراً في موضوع الطبيعة، ويجب توسيعه للتفاعل مع كل شيء!

س/
• هل ترجمت قصائدك الخاصة بالهايكو إلى لغات أجنبية ؟
ج/
ـ نصوص تعد على الأصابع، إلى الإنجليزية، والفرنسية.
س/
• هل كوفيد 19 كان نقمة، أم نعمة.. بالنسبة للشاعر عادل عطية؟
ج/
ـ كل شيء في وجودنا يحمل النقيضين معاً: النور والظلام، الخير والشر، النعمة والنقمة. وتحضرني مقولة، تقول: "هناك خير في كل شر لا يعرفه إلا الله"!

س/
• هل هناك من عمل دراسات نقدية لقصائدك؟، وهل انت راض عليها؟
ج/
ـ قد يحدث ذلك عند طبع ديواني ورقياً ـ وهو بالمناسبة مُعدّ للطبع ـ. هناك بعض التقييمات والنقد، كتعقيب على نصوصي المنشورة في المنتديات. بعضها مخلص، وبعضها تحت عنوان: النقد من أجل النقد!
س/
• هل لك إصدارات أدبية ورقية، أو إلكترونية؟
ج/
ـ صدر لي كتاب مطبوع بعنوان: "حكايات علمية"، عن دار نشر نور بألمانيا، يضم بين دفتيه حقائق علمية في صورة حكايات مشوقة، تفيد الصغار والكبار على حد سواء. وهناك مجموعة قصصية قيد الطبع. كما صدر لي كتاب الكتروني، بعنوان: "عناقيد المشاعر ـ نصوص هايكو"، وقد اضفت اليه المزيد من النصوص تمهيداً لطباعته ورقياً. كما صدر لي كتاب الكتروني، بعنوان: "حوار في الحديقة ـ قصص". وفي أرشيفي، ما يكفي لطباعة أكثر من سبعة كتب.

س/
• ماذا عن مشاريعك المستقبلية خاصة بالإبداع، والكتابة؟
ج/
ـ أرجو من المولى القدير، أن يساعدني، لانتهي من جمع كل كتاباتي المنشورة، والمخطوطة في كتب.
س/
• ماذا تختار لنا من كتاباتك هدية للقراء؟
ج/
• من الهايكو:
أجراس الكاتدرائية ـ
الطيور المختبئة،
تنصت إلى الصلاة!

• ومن الشعر النثري، بعنوان "صورة الإنسان":

في مرسمك الخاص بقلبك
أمسك ريشة فكرك
اغمسها طويلاً
في ألوان قوس قزح
ارسم صورة للإنسان
احفظها
داخل اطار ذهبي خالد
في الوسط آدم
في الوسط حواء
متجاورين
ويداهما ممتدتان
عبر التاريخ البشري
تحتضنان الإنسان
وتعلنان
ان كل الناس إخوة منذ البدء
رفقاء حتى اللحد
امسك ريشة فكرك
ارسم صورة للإنسان
تفرحه أفراح الإنسان
تؤلمه آلام الإنسان
امسك ريشة فكرك
ارسم صورة للإنسان
صورة مثل الإنسان الأول
كرسم الخالق للإنسان
***
• ومن القصة القصيرة جداً، وبعنوان "شجرتان":

في حديقة المنزل، توجد شجرتان: الأولى دائمة الاخضرار، والثانية، أوراقها متغيرة مع الوقت، وتتساقط في الخريف. ذات أمسية، سمعتنى ابنتى وأنا أشيد بالشجرة دائمة الاخضرار، فإذا بها تفاجئني، بقولها: أما أنا فأحب الشجرة التي يتساقط أوراقها في الفصول؛ لأنها تخبرني بموعد اقتراب الربيع!

• ومن قصة الومضة، وبعنوان "عندما ينظر اللسان":

نظر بعينه إلى الحادث الأليم، وعندما تحدث عنه، تعدد الحادث.
س/
• هل هناك كلمة، أو رسالة، ختاماً لهذا الحوار؟
ج/
ـ أقول: ان الكلمة، هي الاسم الآخر للإنسان؛ حينما يرفض أن يوقّع بإمضائه!

وفي الأخير، أود أن أخبركِ، بانني من المتابعين لأعمالكِ الشعرية، وحواراتكِ الصحفية، وانكِ فخر لبلدكِ الجزائر، وفخر لي، كزميلة على درب القلم، والكلمة.

***
الحوار تحت اشراف واعداد الشاعرة //
سامية بن أحمد من الجزائر
بتاريخ // 02نوفمبر 2020

L’image contient peut-être : 1 personne, assis et intérieur
L’image contient peut-être : 1 personne, gros plan
L’image contient peut-être : ‎une personne ou plus et personnes assises, ‎texte qui dit ’‎دار كتابات جديدة للنشر الإلكتروني سلسلة القصة العربية المعاصرة )١۸٤( االكرو ಮ حوار في الحديقة قصص قصير عادل عطية‎’‎‎
L’image contient peut-être : 1 personne, texte
L’image contient peut-être : ‎texte qui dit ’‎الهايكو ميداليه الاعجاب والنصر ذهبي في نادي الهايكو العربي 2020 هايكو اليوم في ظهيرة الحجر- وحدها الشمس، على الطرقات! عادل عطية تصميم محمود الرجبي‎’‎

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق