الاثنين، 2 نوفمبر 2020

وداعا الشيخ عطاالله زين الطلة بقلم الأستاذ بامون الحاج نورالدين

 وقفة تذكر وترحم في ذكرى وفاة الشيخ عطالله بن بوزريد أحمد الإدريسي النائيلي الجزائري رحمه الله

وداعا الشيخ عطاالله زين الطلة
رحل في لمحة بصر وبخبره زف الإعلان
شاع الخبر بسرعة البرق لموت الفنان
وتداوله القنوات والشبكات على كل لسان
وتناقل الأخوة الخبر لإذاعه في كل الأركان
بخبره أنقطعت معزوفات سنفونية الألحان
وتهات العقول بين مكذب ومصدق حيران
علقت الأفراح والحفلات بإعلان الأحزان
قطعت الأنفاس لخبره ودمعت له العينان
شهقت النفوس وغاصت في الأشجان
فالموت حق أتي بلا محال على كل إنسان
وطائل الأجساد بقوة صحتها وسلامة الأبدان
وشاءت الأقدار أن يرحل بحادث رفقة الإخوان
بين القرارة وزلفانة بغرداية الصحاري والودان
ويشاء القدر أن يكون موته بها أبرز عنوان
الشاعر الفكاهي السياسي النائب بالبرلمان
الشيخ عطالله أحمد بن بوزيد إبن الشجعان
رجل المودة بصدر رحب منبع الحنان
صاحب عذب الكلام بخيمته من كل الأوزان
منشط جلسة خيمة الشعراء بكل الألحان
بطبوع متنوعة من كل المقامات ميزان
وداعا الشيخ عطاالله فالدنيا ليس لها أمان
ولابد للعبد أن يرحل جثة ملفوفة بالأكفان
فلنتعظ وننتبه للخطر بصبر وقوة إيمان
فالدنيا فانية والموت حق لا يختلف عليه إثنان
لا ينجوا منه أحد لا فقراء ولا أعيان
والسير على الأقدام للقبر دليل برهان
فهذا هو حال الدنيا عباد الرحمن
نسأل الله حسن الخاتمة بكل إطمئنان
فالكل من الدنيا راحل وكل من عليها فان
وداعا الشيخ عطاالله يا من كنت مرحبا بالإحضان
صادحا بحنجرة ذهبية لا يخشى الضياع ولا الخسران
فكل ما يقال دعاء وترحم فذاك جميل عرفان
وجزيل شكر وإمتنان بجميل الخير والإحسان.
تصدق ووهبة بجميل الذكر من آيات القرآن
فنم قرير العين سوف تتذكر الأجيال عبر الأزمان
فولاية غرداية بكل ربوعها تبكيك عبر الأوطان
و تعزيك في المصاب الجلل صبية وفتيان
ولن تنساك يا محبوب الجميع يا فخر الخلان
فاللهم أرحمه ومن معه برحمتك يارحمن
وألهم ذويه وأهله ومحبيه جميل الصبر والسلوان
وأسكنه فسيح جناتك في روضة من رياض الجنان
بقلم الأستاذ بامون الحاج نورالدين
ستراسبورغ فرنسا
L’image contient peut-être : 1 personne

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق