وقفة تذكر وترحم في ذكرى وفاة الشيخ عطالله بن بوزريد أحمد الإدريسي النائيلي الجزائري رحمه الله
وداعا الشيخ عطاالله زين الطلة
رحل في لمحة بصر وبخبره زف الإعلان
شاع الخبر بسرعة البرق لموت الفنان
وتداوله القنوات والشبكات على كل لسان
وتناقل الأخوة الخبر لإذاعه في كل الأركان
بخبره أنقطعت معزوفات سنفونية الألحان
وتهات العقول بين مكذب ومصدق حيران
علقت الأفراح والحفلات بإعلان الأحزان
قطعت الأنفاس لخبره ودمعت له العينان
شهقت النفوس وغاصت في الأشجان
فالموت حق أتي بلا محال على كل إنسان
وطائل الأجساد بقوة صحتها وسلامة الأبدان
وشاءت الأقدار أن يرحل بحادث رفقة الإخوان
بين القرارة وزلفانة بغرداية الصحاري والودان
ويشاء القدر أن يكون موته بها أبرز عنوان
الشاعر الفكاهي السياسي النائب بالبرلمان
الشيخ عطالله أحمد بن بوزيد إبن الشجعان
رجل المودة بصدر رحب منبع الحنان
صاحب عذب الكلام بخيمته من كل الأوزان
منشط جلسة خيمة الشعراء بكل الألحان
بطبوع متنوعة من كل المقامات ميزان
وداعا الشيخ عطاالله فالدنيا ليس لها أمان
ولابد للعبد أن يرحل جثة ملفوفة بالأكفان
فلنتعظ وننتبه للخطر بصبر وقوة إيمان
فالدنيا فانية والموت حق لا يختلف عليه إثنان
لا ينجوا منه أحد لا فقراء ولا أعيان
والسير على الأقدام للقبر دليل برهان
فهذا هو حال الدنيا عباد الرحمن
نسأل الله حسن الخاتمة بكل إطمئنان
فالكل من الدنيا راحل وكل من عليها فان
وداعا الشيخ عطاالله يا من كنت مرحبا بالإحضان
صادحا بحنجرة ذهبية لا يخشى الضياع ولا الخسران
فكل ما يقال دعاء وترحم فذاك جميل عرفان
وجزيل شكر وإمتنان بجميل الخير والإحسان.
تصدق ووهبة بجميل الذكر من آيات القرآن
فنم قرير العين سوف تتذكر الأجيال عبر الأزمان
فولاية غرداية بكل ربوعها تبكيك عبر الأوطان
و تعزيك في المصاب الجلل صبية وفتيان
ولن تنساك يا محبوب الجميع يا فخر الخلان
فاللهم أرحمه ومن معه برحمتك يارحمن
وألهم ذويه وأهله ومحبيه جميل الصبر والسلوان
وأسكنه فسيح جناتك في روضة من رياض الجنان
بقلم الأستاذ بامون الحاج نورالدين
ستراسبورغ فرنسا

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق