الاثنين، 29 أبريل 2024

يا بهجَةَ العُمْرِ بقلم الشاعر محمود فايز بشير

 يا بهجَةَ العُمْرِ

(في رثاءِ رفيقةِ دربي زوجتي

"نجية اسماعيل درويش" التي

وافتها المنيةُ صباحَ يومِ السبتِ 2024/4/27 ) .


إنِّي بكيْتُكِ دمعاً سالَ مُنْهَمِرَا

       إنِّي بكيْتُكِ حتَّىٰ القلبُ قد فُطِرَا

          

ماذا أقولُ وكيفَ الدَّمْعُ أحْبِسُهُ

        ماذا أقولُ ودمْعِي قد بدَا شرَرَا


يا جذوةَالرّوحِ أنتِ الرّوحُ فانتَظِرِي

     كيفَ اخْتَفَيْتِ ألاَ تدْرِينَ ما خطَرَا


مِنْ بَعْدِ فَقْدِكِ يسقِينِي الفراقُ لظًىٰ

          يرْمِي بجَمْرٍ كبُرْكانٍ قدِ انْفَجَرَا


عِشْنَا الأمَانِي ومَا جفَّتْ منابِعُهَا

    قد كنتِ دوْماً  تُرَوِّينَ المُنَىٰ مَطَرَا


ما كُنْتِ يوماً بِرَغْدِ العَيْشِ لاهِيَةً

        ما كُنْتِ إلاَّ مُعِيناً يبْتَغِي اليَسَرَا


يا بَهْجَةَ العُمْرِ كيفَ الوُدُّ أُحْرَمُهُ

 أمْ أنَّ حُكْماً مِنَ الرّحْمٰنِ  قد  صدَرَا


أشكُوالفِراقَ ومافي المُنْقِذِينَ سوى 

من أبدَعَ الخَلْقَ يُخْفِي الحُزْنَ والأثَرَا


ربِّي مُعِينِي لقد أوْكَلْتُكَ الحزَنَا

         حَزَنِي"نجِيّةُ" إنْ أبقَيتَهُ اسْتَعَرَا


محمود فايز بشير

2024/4/29



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق