عشق...
على أعتاب النسيان
كل صباح ...
تفرك عينيها كطفلة صغيرة باحثة عن نبرة صوت أوهمس بين جدران رمادية كئيبة وصورة حائطية لا حياة فيها ولا ألوان.
تحاول الوقوف جاهدة، تأخذ بملء رئتيها شهيقا طويلا تخْتنز فيه ماتبقى من عطره، وبزفير مهزوم تطلق أهات وجع يلازمها.
تفتح نافذتها المطلّة على البحر،
نسيم عليل يعبث بخصلات شعرها الأبيض يداعب ماتبقى من حلم سنين وما لم يعلق بذاكرتها.
في تيه ونكران، تنظر للأمواج بإستغراب في شرود وانبهار.
لم تعد تذكر...شيئا
قد نسيت ماضيها...
نسيت إسمه...
وكذا إسمها...
فقط عطره...
من كانت لأجله تصحو كل صباح.
هالة بن عامر تونس

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق