رثاء والدي الحبيب
فقدتك يامنبع الطيب
يا نـاسي ويــا وطني
تاهت بمجرى النزف
بسمــاتــي وقــافلتــي
تمزَّقَت أحشاءُ المودة
والقربى من سماوات
فلا نبــضَ يدق بقلبي
سُــوى أزيـــزُ آهاتي
غادرنا الفرح و ما عــاد
يوم روحك عنَّا غادرت
فكان الحزن مشربنا و الزاد
وما طابت بعــدك جراحاتي
وُشِمَ فَقْدُك في رَحِمْ ذاكرتي
فلا أنســاك يا قــرَّة العيــن
و يا عبـــرات مأســـاتـــي
تَوَسَّدْتُ في غيابك الجـوى
روحي على فقــدك تبكـي
حتـــى فــــي مسَــــرَّاتــي
سيبكيك دهري ما بقيت
و ما بقى دمعي في المقلاتِ
ستبقى منــارا يُهْتَـــدي بــه
و حصْني إذا جاءتني حماقاتي
وتبقى مقصد الضيف دومـا
مُرَحِّبــا في الليـالي المُلِمّــَاتِ
كُسِـــرُ فِــيَّ عمـــود الظهـــر
حين أُذِيعَ أنك من الأمـــواتِ
فَمَـــــنْ للقـــوم يُرشِــدُهـــا ؟
و مَنْ لهــا فــي المعضــلاتِ ؟
لا اعتراض على حكم الله
في الموت أو في الحيـــاةِ
يحزُّ فــي نفســي جثمــانك
دون تشْييــعٍ مـن دمعــاتي
سأبكيك دهري وما تبقى لي
من عمري إلى يوم التلاقي
فلا أنسـاك يومــا ما حييت
ولا دمعي يفرُّ من مناجاتي
سلامٌ عليك يا مُن كنت سندا
أرجو الله لك فَضْلا من الجناتِ
الأديب الشاعر سلام العبدالله

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق