على سبيل الحماقة
أغازل الأشياء
يصحو من تحت الرّكام حجر
يدحرج في بياض القصيد دبكة
"شدوا الهمّة... الهمّة قويّة"
على سبيل الحماقة
أرسم وطنا يتسكّع في لحمي
كم صراطا من زجاج
أعبر بلحمي
كي ينجو الحجر؟
ألبس ظلّي
أخفي في لون الشّمس صمتي
حتى لا تفضحني الأغاني
هكذا انا أسدّ فجاج الرّيح بدمي
ذاكرتي مكتظّة باطفال من الرّيح
يشكّلون من خيوط الفجر
ذاكرة للوطن
يحتشدون في وريدي
ينتظرون هطول دمي.
من ينقذ اكتمال النص
والكلام جدار كاتم للصمت؟
من ينقذ نصّ الكرامة
من رقصة دراويش البرلمان؟
كلّما رأوا ثغر مذيعة
نسوا شطر الكلام.
يورق الحجر
يصير بلادا
يتشنّج التّاريخ
يصير خطّا أحمر
مشنوقا على اعمدة من ماء
كلّما تقاطر دمه
لفظت الخيام صمتها
تورّدت اغاني النّصر.
على سبيل الحماقة
اجلس خارج السّؤال
أعبّئ انتصار الصّباح
في حقيقة من بلّور
ارميها في قدر طفل
كلّما حضنها
صارت القدس قصيدة
تركض حافية من نصّ البرلمان
ترقص الدبكة
"شدوّا الهمّة... الهمّة قويّة "
وفي آخر الرقصة
تتمدد في حلمه... وتنام
سلوى البحري تونس 2021/05/15

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق