........مناجاة.........
على درب دعوت دعا
له عطر يفوق مدى
ولي جرح قوي صداه
يئن الليل وا كبدا
فيا ربي لنا الحاضر
وكل الماضي عنا غدى
وصار القلب في وجل
وكل الحزن عاد صدى
شقيت الليل في وهن
ولي أمل إليك غدي
بأن الفضل لو جاء
فكل الذنب صار سدى
ومنك العفو ياربي
إذا ما ضاعت العددا
إلهي أنت تعلم بي
وقلبي إليك قد قصدا
يلوذ ببابك ربي
وكل الهم بي عقدا
وعندي تبدو أحزان
وحزني عندي قد هجدا
أظل الليل في عتب
وجفن مني قد سهدا
وعين تذرف الدمع
وفضل منك بي عهدا
أبوء إليك ياربي
ودمع العين متقدا
وكل الذنب ياربي
انا أشكو لك عددا
وكم ذنب لنا يجري
وكل جوارحي شهدا
ويعترف الذي مني
وكم ذنب لنا وئدا
فعفوك إن يرى ذنبي
فلا ظل له وجدا
فجد بالعفو ياربي
أنا عبد لك هجدا
انا عبد به قيد
وشيطان لنا رصدا
أعوذ بفضلك ربي
بأن تبقى لنا مددا
وإن تعفو بنا صفحا
وعفوك يأتي من سعدا
ولا عفو بلا عفوك
لكل ذنوبنا حصدا
انا ياربي بي ضعف
وعندي قلب قد شهدا
بأنك أنت ياربي
و فضلك جاد قد عهدا
حثيث ذنوبي تعلمها
وعندك محوهها عددا
إليك أبوء بالذنب
وقلبي اليك قد هجدا
أرى ذنبا يؤرقني
وهذا عزمي قد عقدا
ونفس كم تمازحني
على ذنب بنا وسدا
على جرح بنا ظل
ومن عفو لك وئدا
وطيب النفس ياربي
إلينا عاد قد خلدا
ونرجو منك غفرانا
على ذنب لنا حصدا
وكم يأست لنا نفس
ومنا الدمع قد وجدا
وكان العفو من رب
إليه الجمع قد سجد
وكل الخلق أواه
يأووب إليك قد زهد
نسوا ذنبا لهم قيد
وبعض سهر ما رقد
على ذنب بكى ليلا
وطول نهاره وجد
ببابك لاذ ياربي
ومن جاء فقد زهدا
عبيدك نحن ياربي
وكل الكون قد عبدا
لك أنت بعلياء
بكل جنوحه شهدا
بكل غروره وقف
بظل العفو مجتهدا
إلهي أنت سيدنا
وفضلك ساد من سجدا
ومن قام على عجل
ومن نام ومن رقدا
ومن بالجو مركبه
ومن بالبحر قد وجدا
ومن وقع على ذنب
ومن للذنب قد قصد
إلهي أنت ذو فضل
وأنت الجاه معتمدا
وأنت العفو في ملك
لك بالفضل قد شهدا
ويشهد قلب من آمن
ومن بالكفر قد وجد
بأنك أنت ياربي
كريم فضلك ورد
يغطي الكل في كرب
ومن يئس ومن سعد
ومن لله قد عبد
ومن كفر ومن لحد
ومن للفضل قد صنع
ومن بالنعمة جحدا
ومن ينجو له عقل
ومن بالعقل قد فسد
ومن للنور قد نشر
ومن بالظلم قد كسد
ومن للخير قد تاق
ومن بالغل قد حسد
ومن يرجو لنا خيرا
وبين الخلق ما حقدا
إليك كلهم قاموا
بوقت الضنك محتشدا
فذا والله قد ظهر
وويل كورونا قد شهد
إلهي أنت سيدنا
إليك دعائي قد صعدا
فلا فضل سيأتينا
وفضلك فينا قد زهدا
ولا خير لنا يعدو
بلا عفو لك وجد
.. د محروس فرحات...

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق