خاطرة....
ليلى عبدالواحد المرّاني
" رضعتُ الحزنَ حليباً من ثديِ أمّي.." قالت لي يوماً، وشرِقتْ بدمعها.. احترمتُ حزنها، وسكتّ..جالسةً وحدها، رأيتها اليوم.. تضحكُ، وتدندنُ أغنيةً حزينة.. دُهشت، إذن هي تعرفُ الضحك! .. متطفّلةً دنوتُ منها بحذر، " دعيني أشارككِ الضحكَ، يا صديقتي .."
تاهت نظراتها.. غامت، وأمطرت قطراتِ يأسٍ فوق وجهها.. " احملي عنّي نصف أحزاني.. وستضحكين مثلي، يا صديقتي .." بوجهٍ تجعّد أسىً، غرقت من جديد بعالمها الحزين.. واختنقت صمتاً أغنيتها...

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق