الأحد، 23 مايو 2021

رحيلٌ بلا وداع/الشاعر الأخضر الوسلاتي باريس/مؤسسة الوجدان الثقافية


 رحيلٌ بلا وداع

أخــــــي ها قد رَحلتَ بلا وداعِ
و كُنْتَ الشمس تسطع في البِقاعِ
تشعّ علــــى الجميــــع تدرّ دٓفئًا
وكمْ أسْعَدتَ غيرك بالشُّعـــــاع
عرفتــكَ مُذْ عرفتك أنتَ صلْبٌ
برغم السُّـــمّ تَنفُثُــه الأفـــــاعي
برغم سجـــــون كلّ الظّالميـــن
وتعذيبٍ يطــول بـــلا انقطـــاع
ذهَبتَ إلـــى الكريــم بخير شهر
بعشـــر أواخـُــــرٍ لبّيْـــتَ داعي
فعِتــــقٌ باذن ربٍّ من لظـــــاها
وأجرك من دُعا الأحبـاب ساعي
فمختـــارٌ أيـــا مُختـــارُ فينــــــا
فخيرك فـــي الحياة بلا انقطـاع
وذكرك فـي الأنـــام يظلّ حيًّـــا
ويكبـــر بالتـــردّد والسّمــــــاع
فمهما قد يَقـــول البعـــض عنك
فأنْت النّجم يهدي في الضّيـــاع
فأنت الكــلّ يشهــــدُ أنتَ صخرٌ
وموج البحر يهدر في اندفــــاع
أيُسعفنـــي الكـــلام إذا ذكـــرت
وحرفـــــي أو مدادي أو يراعي
سقـــــاك الله من كفّ الحبيـــــب
شفيـــع الخلق فــــي يوم التداعي
ستجمعنــا الجِنــــان بإذن ربّـــي
كمــا كُنّا بأمسٍ فـــي الاجتمـــاع
ماي أواخر رمضان 1442/2021
تغمّدك الله يا أخي مختار
باريس
الشاعر الأخضر الوسلاتي باريس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق