إِلَى أُسْرَةِ مَجَلَّةِ مؤسسة الوجدان الثقافية :السَّلَامُ عَلَيْكُمْ .
هَنِيئًا لجَمِيعِ إِخْوَتِنَا الْمُسْلِمِينَ وَأَخَوَاتِنَا الْمُسْلِمَاتِ بِمَقْدَمِ شَهْرِرَمَضَانَ
الْمُعَظَّمِ،وَعَسَى أَنْ يَكُونَ هَذَا الشَّهْرُ الْفَضِيلُ حَامِلًا فِي طَيَّاتِهِ عَلَائِمَ الْبُشْرَى .
22
مِنْ أَبْعَادِ صِيَامِ رَمَضَانَ
صَحِيحٌ بِأَنَّ الصِّيَامَ لِشَهْرٍ **تَرَاءَى يُلَازِمُنَا وَاجِبَــــا
وَلَكِنْ كَذَلِكَ تَرْبِيَــــــــةٌ **عَلَى حُبِّكَ الْقَــــوْمَ حُبَّ الْإِبَا
تُحِبُّ الْأُنَاسَ مَحَبَّةَ صِدْقٍ **فَلَا يَكُ حُبُّكَ ذَا كَاذِبَـــــا
وَلَا يَكُ حُبَّ الْمَصَالِحِ طَبْعًا** فَإِمًّا تَغِبْ كُنْتَ مُسْتَغْرِبَا
*********************
فَإِنَّ الْمَحَبَّةَ شَيْءٌ عَظِيمٌ**تَفُوقُ الْمَصَالِحَ وَالذَّهَبَــــــــــا
أَخُوكَ أَخُوكَ كَأَنَّهُ أَنْتَ **يُحِبُّ لَكَ الْخَيْرَ كُنْ صَاحِبَــــا
أَحِبَّ لَهُ مَا تُحِبُّ لِنَفْسِـــ**ـــــكَ كُنْ لَهُ عَوْنًا وَكُنْ نَائِبَا
وَلَا تَتْرُكَنْهُ لِرَيْبِ الزَّمَانِ **وَكُنْ عَنْ هَوَاكَ لَهُ مُعْرِبَــا
**********************
فَلَا تَلْمِزَنْهُ وَلَا تَهْمِزَنْهُ **وَلَا تَجْعَلَنْهُ اِمْرَءْ غَاضِبَــــــــا
وَلَا تَغْتَبِ الصَّحْبَ عِنْدَ الْغِيَابَ **وَقُلْ فِيهِمُ قَوْلَكَ الطَّيِّبَا
وَلَا تَسْعَ سَعْيَ النَّمِيمَةِ فِيهِمْ ** لِتَبْقَى تُبَاعِدُهُمْ هَارِبَـــــا
تُهَيِّجُهُمْ قَاصِدًا غَيْضَهُمْ**وَلَسْتَ تُبَالِي بِمَنْ عَاتَبَـــــــــا
*********************
وَ أَلْجِمْ لِسَانَكَ حَتَّى نَرَاكَ **رَصِينًا مَعَ الصَّحْبِ وَالْأَقْرِبَا
فَإِنَّ الِّلسَانَ يُضِرُّ السَّلِيطَ ** فَيَلْقَى الْمَهَالِكَ وَالْعَطَبَـــــا
فَزِنْ مَا تَقُولُ بِمِيزَانِ عَقْلٍ **وَلَا تَعِبِ الْغَيْرَ مُسْتَغرْبِـَــا
تُعَلِّلُ ذَاكَ بِأَنّــــــــــكَ تَلْهُو **لِحِينٍ فَقَطْ كُنْتَ ذَا لَاعِبَــا؟
********************
حَذَارِحَذَارِ مِنَ السَّاكِتِينَ ** وَمَنْ قَدْ سَخِرْتَ بِهِمْ طَرَبَا
سَتَنْسَى الَّذِي قُلْتَ أَمْسِ وَأَمْسِ **وَلَكِنَّ غَيْرَكَ قَدْ تَعِبَــا
سَيَبْقَى يُذَاكِرُ مَا قَدْ فَعَلْـــــتَ **لِيُنْفِذَ ثَأْرَهُ مُسْتَعْذِبَــــــا
وَلَوْ بَعْدَ شَهْرٍ وَلَوْ بَعْدَ عَامٍ **وَلَوْ طَالَ صَبْرُهُ ذَا حِقَبَا
عبد المجيد زين العابدين
تُونِسُ فِي يَوْمِ الثُّلَاثَاءِ الْثَّانِي وَالْعِشْرِينَ مِنْ رَمَضَانَ
سَنَةَ ثِنْتَيْنِ وَأَرْبَعِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ وَأَلْفٍ هِجْرِيًّا الْمُوَافِقِ
لِلرَّابِعِ (04) مِنْ مَايَ(=أيَّارَ ) سَنَةَإِحْدَى وَعِشْرِينَ
وَأَلْفَيْنِ(2021)

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق