فرعك و البحر و الدّجى.
كأنّما البحر من عينيكِ زرقته
وموجه إن هدا ابتسامكِ النضِرُ
هبّ النسيم سُهى فزان صفحته
كأنّه شعرك يشتاقه السّفرُ
فرعك في دعة غاف على زنَدي
أروع ما قالت الاشعار والصور
أصغي الى همسه في الليل منسدلا
فيطرب اللحن حين يرقص الوتر
قد هدهدته الصبا باحلى هفهفة
فماس كالغصن إذ غنى له الشجر
ساركب الموج لا أهاب لجته
يغري العباب فما يفيدني الحذر؟!
عيناك ساحرتي حلم و اغنية
فلازوردهما بالحسن ينصهر
كم انت يا فتنتي للروح مبهجة!
فإنك في حياتي النور و البصر
أبيت سهران ليليَ ليس يؤنسني
سوى بَها طيفك إذ يشرق القمر
يا درة بها قد جادت يد الزمن
فحبذا زمن النعماء يا قدر!
أشرقت لي املا في العمر مؤتلقا
فأنت في جدبيَ الظلال و المطر
(محيي الدين الدبابي)

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق