الاثنين، 10 مايو 2021

ستي يا ختيارة /امال. بنعثمان/مؤسسة الوجدان الثقافية


 "ستي يا ختيارة

يا زينة كل الحارة"
غنيناها ونحن نحلق حول جدتنا فتبتسم
في سكينة وتسألنا عن معنى" ختيارة" فنخترع كل المعاني
لأننا كنا صغيرات ولاندري بالفعل معناها.
واليوم اهدهد بها طفلة كالوردة واغنيها لها وأنا ادرك
معناها واستشعر مذاقه ونكهته وجوهره وعبيره وعطره.
ولا أقدر على وصفه وتبيانه وتوضيحه بالكلمات.
ستي عزيزتي جدتي وجدت قبل التاريخ قبل أن تكتمل
الأبجدية وتولد اللغات.
حين أنجبت الأمهات أمهات و تكثافت الخطوات الى الجنة
وازدانت الدروب بالفتيات وتجملت بالبنات.
وها أنا اليوم أدرك معناها جيدا وأنا اهدهد وردة من وردات
الحياة فتغرق في الضحك وتقفز وتناغي على ايقاع الصوت وحين تتعب
تضع رأسهاعلى كتفي وديعة كالملاك.
لاتدري كم من رأس صغير أتكأ هناك كم من طفلة
استمعت الى أغاني فيروزة الساحرة فنامت في اطمئنان.
بدء ا باخواتنا الصغريات ثم بناتناثم بنات البنات.
ما أروع الأطفال وما أقسى العالم حين يحرق الدنيا
ويقتل الأباء والأمهات ويحرم الأطفال من الحنان والأمان
والأرض والوطن والديار.
امال. بنعثمان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق