خربشات على جدران الصمت
تذروني رياح الفقد
على أكف الغياب
فيتهجد الورى
آيات الميعاد...
و يتهجى قلبي
سمفونية الفرح...
أقف هناك على وهاد العدم
أقتفي أشلاء الندم
قلبي معصور مزدحم
بصور وطن بيد من لا يؤتمن
وطني مصلوب على لوح القدر
أعمده بزخات المطر
أستسقيه دما
من غائرات جرح يعتصر
هذا كفي مع خيوط الشمس ينصهر
أنثر به نسغ حروفي
في بيادر حلم لم يكتمل
هذا حلمي يراودني
صباحا مساء...
و قبل إكتمال القمر
وطني...ربيعه ساحر الخطى
يهدني قبلة شقية في غسق الدجى
فأهديه أشعارا عصية من واسعات المدى
تبلغني الحمائم برسائل بالحنين معتقة
من أحبة بالفقد قلوبهم منفطرة
أحتسيها بالدمع
نشوانة بالحزن مسكرة
أنا الراحلة...
في دروب أحزاني و أشجاني
عبر الفيافي القاحلة
أنا المبحرة...
في مراكب الذكرى
عبر موانئ مقفرة
أين سجيتي؟
أين...طفولة تاهت بمعيتي؟
و بتلات فرح ذبلت بمزهريتي؟
أنا ...هنا
لا مكان لي ...إلا هنا
ديدني
وطن على أكف الوجع
أوشمه بذؤابات روحي أملا
أنا هنا ...
أنا هنا ...
لا مكان لي
إلا هنا...
بقلمي بلقيس قاسمي
تونس

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق