الثلاثاء، 11 مايو 2021

صِيَامُكَ يَا أَخِي /عبد المجيد زين العابدين/مؤسسة الوجدان الثقافية


 إلَى أُسْرَةِ مَجَلَّةِ مؤسسة الوجدان الثقافية :السَّلَامُ عَلَيْكُمْ .

هَنِيئًا لجَمِيعِ إِخْوَتِنَا الْمُسْلِمِينَ وَأَخَوَاتِنَا الْمُسْلِمَاتِ بِمَقْدَمِ شَهْرِرَمَضَانَ
الْمُعَظَّمِ،وَعَسَى أَنْ يَكُونَ هَذَا الشَّهْرُ الْفَضِيلُ حَامِلًا فِي طَيَّاتِهِ عَلَائِمَ الْبُشْرَى .
29
صِيَامُكَ يَا أَخِي
صِيَامُكَ يَا أَخِي أَنْقَى صِيَامْ **يَفُوتُ الْاِنْقِطَاعَ عَنِ الطَّعَامْ
وَعَنْ شُرْبِ الشَّرَابِ إِذَا عَطِشْنَا**إِلَى مَا قُلْتَهُ عِنْدَ الْكَلَامْ
لِسَانُكَ لَا تَذَرْهُ يَقُولُ قَوْلًا **سِوَى مَا كَانَ مِنْ قَوْلِ الْكِرَامْ
وَأْنْتَ تَعِيشُ فِي أَهْلٍ وَقَوْمٍ **وَلَا تَدْرِي مَا يَنَالـُـكَ مِنْ طَغَامْ
******************
تُرِيدُ الْعَيْشَ دَوْمًا مُسْتَقِيمًا **وَلَكِنْ لَسْتَ تَخْلُصُ مِنْ لِئَامْ
لَهُمْ فِي قَلْبِهِمْ حِسٌّ غَرِيبٌ **هَوَاهُمْ دَائِمًا رَمْيُ السِّهَـــامْ
بِقَوْلٍ يَلْذَعُ الْإِنْسَانَ لَذْعًا **وَيَدْفَعُهُ إِلَى فِعْـــــــلِ الْحَرَامْ
وَيُخْرِجُهُ عَنِ الْمَعْهُودِ طَبْعًا**لِيُلْقِيَ مَا لَدَيْهِ مِنَ الشِّتَـــامْ
****************
لِذَا اِحْذَرْهُ قُــبَيْلَ حُلُولِ يَوْمٍ **أَرَاكَ أَمَامَهُ ثَمَرَ اِنْتِقَــــامْ
فَهَذَا الرَّهْطُ تَلْقَاهُ شَتَاتًــــــــا **فَكُنْ حَذِرًا تُجِيبُهُ بِاِحْتِرَامْ
إِذَا ذَهَبَ الصِّيَامُ وَجَاءَ فِطْرٌ **وَعُدْنَا لِلْجِدَالِ وَلِلْخِصَامْ
فَهَلْ تَبْقَى رَصِينًا ذَا اِحْتِكَامٍ؟ **إلَى الْعَقْلِ الْحَكِيمِ عَلَى الدَّوَامْ؟
********************
فَهَلْ تَعِدُ الْإِلَهَ بِصِدْقِ وَعْدٍ **لِكَيْ يَلْقَاكَ عَبْدًا ذَا مَقَـــــامْ؟
مَقَامُكَ فِي حَيَاتِكَ قَبْلَ مَوْتٍ**وَكُنْتَ دَلِيلَ نُبْلٍ فِي الْأَنَـامْ
فَلَا يُلْهِيكَ عَنْ خُلُقٍ تَسَامَى**عِرَاكٌ أَوْ جِدَالٌ لَا يُـــــرَامْ ؟
تَكُونُ إِذَنْ تُرَبِّي الْقَوْمَ جَمْعًا **وَقَدْ يَبْقَى يُطِيعُكَ فِي اِنْسِجَامْ ؟
عبد المجيد زين العابدين
تُونِسُ فِي يَوْمِ الثُّلَاثَاءِ التَّاسِع وَالْعِشْرِينَ مِنْ رَمَضَانَ
سَنَةَ ثِنْتَيْنِ وَأَرْبَعِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ وَأَلْفٍ هِجْرِيًّا الْمُوَافِقِ
لِلْحادي عَشَرَ (11) مِنْ مَايَ(=أيَّارَ ) سَنَةَ إِحْدَى وَعِشْرِينَ
وَأَلْفَيْنِ(2021)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق