السبت، 22 مايو 2021

يا قدس /عبدالسلام البالغ/مؤسسة الوجدان الثقافية


 ""يا قدس""

قل لمن أضناك ظلما وجلا
إنما الأيام تمضي دولا
وصروف الدهر إعلم أنها
دائمات القضم تدحي الجبلا
لا يعيقُ الطيرَ سَبحا في العُلى
مثل ريشٍ من جناح نسلا
دولٌ ولَّتْ وأخرى سقطت
بيدٍ كانت لقوم بدلا
هكذا الأيام يأتي حكمها
محبطا حينا مثيرا جدلا
وعليه قِسْ ضبابا عالقا
يُسفلُ العالي ويعلي السفلا
وقطيعا من ضباع جعلوا
بينهم أرض كرام دخلا
أملٌ كاد احتضارا فأتت
غزة الأحرار تحيي الأملا
هاهي اليوم تجلت حِمما
وأبابيل عذابٍ هطلا
تنسجُ الفجرَ ليومٍ مشرقٍ
لا يُرى للشمس عنه حولا
تفتدي الأرض وتروي عزها
بدمٍ يَنْبَثُ فيها قُللا
يا فلسطين لأنًا عرب
في شقاقٍ نتوارى خجلا
نتماهى كخفافيشٍ لها
في حنايا الليل درب عقلا
عُذْرنا يا قدس إنا وطن
لرعاة الشاه ترعى جملا
كلما يصفو ضُحانا سلبتْـ
ـهُ غرابيلُ انكسارٍ جذلا
أمةٌ ، نورَ نبي هجرت
هدَّها محضُ ظلامٍ و قلا
تَخَذَتْ نهجَ عِداها قبلة
مُنِيتْ عيشَاً ذليلًا قِبلا
كم شكا في القدس مِنّا يَعْرُب
وصياصي المجد كم ذا سألا
عزَّنا كالسهمِ رميًا لا يُرى
من أباةِ الضيمِ إلا و علا
عبدالسلام البالغ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق