الأقــــدام الشــريفــة :
ألا سلمتْ أقـــدام قد رفعت رؤوســـا
وزكّى الله سواعد قــد أحيت نفــوسـا
حين تهـــاوى بعض الـقــــوم خذلـى
و ذلّت رؤوس ، فحـــاذر أن تدوســا
فلـو دسْت عليهـــا وجب الـــوضـوء
فلا تدري ، أأهلها عُرْبــا أم مجوسـا ؟؟
فهــــذا مفـتــــون قــد رفـــع صليبــا
و ذاك لنجمــتــه ستّـــــــا رؤوســــا
و لبــوذا تماثيـل ، و تقديــــرا رفيعا
و عند المساجــــــد تنقبض نفـــوسـا
وإذا عزف نشـيـــد القهـــر قامـــوا
ففي فنــون الــــذلّ قــد نالوا دروسا
بالسّخـرة و المهانــــة متمرّســـيـــن
و لـكـــــلّ مسخــرة لبســوا لبوســـا
و إذا نادى العدوّ هـرعـوا سراعــــا
و إذا نــادى الأخ ولّـــوا عُـبـــوســا
و إذْ مجّد الأحــــرار بغــزّة نصــرا
فقد رؤوا في الأمر إرهابا ضروسـا
فبئس القوم رهطا سلالاتُ مخازي
فحدّثْ عن الغبراء أو مجّد بسوســا
و لو فقهــــوا الاســـلام لناصــروه
لكنهـــم على أثـر مسيْلمـــة نكوصا
يعـــزّ الله أقـوامـــا أعــــزّوا دينـا
و ما رضـــوا الــذّل لــه لبــــوســا
و قد وضع التـــاريخ وســـام فخــر
على رؤوسِ من طردوا اللصوصـا
فحدّث بما رأيت أجيــــالا ستاتـــي
و لا تسمع هُراء مهـزوما يؤوســـا
( بلقاسم عمارة )

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق