الجمعة، 14 مايو 2021

لا وقت للكتابة /عمر حمش/مؤسسة الوجدان الثقافية

 


لا وقت للكتابة

فالموت ليس حماما يهدلُ، الموت ضباعٌ مُرسلة تطير ..
من قال أن الربيع ريحٌ مدللةً تتهادى في العيون ..
الآن ليس غير الصفير على وجوهٍ مرتعشة الشفاه.
لا وقت للكتابة، فاجمع ثنايا القلب، وامض بالصغار وبالنساء على تلال الزحام.
لا قلم يجدي الآن ..
لا وقت للغناء، فالأوتار تمارسُ النحيب ..
لا وقت من بعد اليوم، ولا مسافة تقاسُ بين قدمٍ وقدم، فالموتُ كائن وحيد ..
يموتُ الصغار باصقين يا كوهين، وموتك إن لم يحن؛ مؤجلٌ إلى حين.
لا وقت للحرفِ اللعين، فالصغار في يوم عيدٍ دهشين على أراجيح الأثير.
صرخوا، أو لم يصرخوا
فهموا أو لم يفهموا ..
شبعى، أو جوعى، ناموا، أو هدهم السهاد ..
هم يقهقهون، ويغادرون من تحت الركام..
لا وقت للكتابة، ولا للجلوس .. لا وقت للوقوف، أو الانتظار
فالصغار جماعاتٍ عبر دروبِ النور، يحلقون، ويرسلون السلام.
عمر حمش

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق