الأربعاء، 26 مايو 2021

ملاذ الجنون/ نعيمة سارة الياقوت ناجي/مؤسسة الوجدان الثقافية


 ملاذ الجنون///

أي عشق يأويني
ياملاذ الروح؟
أي وكر يلملم بقايا جناحات مكسورة
في أعلى السنديانة...
أي دمع يواتي عينيك
تتراقصان وملح الماَقي منساب ..
والرعشة أنين بين ضلوع الشوق...
أي سحر هذا في مقلتيك
بين السمر والمناجاة
تهتز الأرض
يتوارى الموج خلف الضباب...
يا زمن الوحشة
ياللغرابة...
كيف أرسم ابتسامة
على محيا البدر
كي يرقص طيفك
جذلانا فوق الماء
برداء أزرق يتموج
كحورية البحر عند نهاية الليل...
وأخشى عليك يا ظالمي
من هبات النسيم
وحالك سكران غير مبال بالأنين خلف الأغصان
فكيف بحالي
إذا أسكرك كأس الرحيل
بين الأرصفة تختبئ
كي لا أبصرك...
فهل نسيت يا زمني الاَفل لحظة غروب
هل نسيت أني أواريك في قفص الصدر....
وينتهي بي اللوم جنونا
بل قمة الجنون لما أبحث عن طيف
أخشى عليه وأرتجف خوفا من الضياع
وفي قرارة النفس والهوى
غزلت له جبة العشق وواريت الغرام في سويداء القلب...
والليل
يرسل دبدبات الصوت
عبر أثير الظلام
يغيب البدر في عز التجلي....
كل الدقات تهمس عبثا
فأغض السمع...
وتتراقص أمامي أسراب
تاهت بين حلكة الليل
وضوء الشمس...
وأغض البصر...
غصبا....فقد أتاهني العشق كما اليمام
واختلط الليل بالنهار
..طعم النسيم عليل
يهب خناجر....
تدغدغني ولا أراني أسكن الوطن
كالغريب أو عابر السبيل
بلا مضجع .بين القذائف والقصف
وأغض الطرف عن بصري ومسمعي
لأتيه في الخيال
بين أطياف الروح
أناشدها كي تشدو...
وتري يرقص...
ونايي حزين....
نغمان يوحدان أشجاني
على جسر الرحيل والوداع أنين....
شظية في لب الفؤاد
يثور
كالبركان ...ينثر الحمم
و يكبرالحب عنيدا
والعشق أنا ...
تلك هويتى ويقينى
وشارة النصر
مطبوعة فوق جبينى
محمولة على النعش
وعلى نخب العشق
سأحتسي كل
الكؤوس نخب انتصار...
فثوري يا أرض
وانثري كل الجراح
فهذي كفي رداء
وفؤادي لحن الوداع
كل الأماكن في حالة طوارئ
سئمت طوابير الانتظار
وهذا الفنجان المداوم على اللقاء...
أضبط مواعيدي
على زحزحاته
حتى القهوة
ألفت عشق الكرسي الفارغ...
وقمرا من بين مرايا السماء
يغازل الأرض
يثبت نواقيس
الماَذن كي ترقص اللقالق...
كيف أكتب رسالتي
وصندوق البريد
محجور بين اَجال مجهولة؟
كيف أناجي قمم الأعالي
والحصار يشذو ألحان الوداع
كيف أضم شفتي على رشفة غاضبة
ملت أنين الفؤاد....
نعيمة سارة الياقوت ناجي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق