الخميس، 13 مايو 2021

مازال البحث مستمراً/سهاد حقي الأعرجي/مؤسسة الوجدان الثقافية


 .....مازال البحث مستمراً.....

روح بحثت كثيراً...
عن تؤامها بين الأغصان...
وبين وجوه البشر...
وبين الاقمار والبحار...
وبين صفحات الكتب...
وتمنت لو أن هناك من...
يحل شيفرتها...
ويبعد عن وتينها الحزن...
ولكنها لم تجد سوى...
الألم والخيبات...
وآه من تلك الخيبة الأخيرة...
التي ذبحت ما تبقى بها...
ذهبت إلى الأنهار تسأل...
عن مفتقد...
أو تائه اسمه الوفاء...
هل رأته او صادفته...
وهل هو موجود حقاً...
في زمن لا نعرف...
كيف ابتدأ او كيف...
ستكون نهاية مسرحياته...
فأجابتها...
يجب أن يكون...
في مكان ما...
فأبحثي جيداً يا عزيزتي...
علك تلتقي به يوماً...
صدقاً أقول لك...
لم يأتني ظالم يشتكي...
او يذرف الدموع...
لخداع أصابه...
ويسأل لم وكيف...
فأنا لم اقابل...
سوى المظلوم الذي...
لطالما...
يبكي على ما أصابه...
أو عن إخلاص...
تدمر بانتهاك لأيامه...
تارة يضحك وهو منهار...
ولا يجد الاجابة...
وتارة أخرى...
يصرخ لتجرده من كل شيء ...
ومن لغة تحدثت عن الحب...
أين ذهبت تلك الصداقة...
التي حملت أرقى الأركان...
والتي لا تعرف شيئاً...
عن طريق الاستغلال...
لم ذاب سكرها وبساطتها...
وحل محله المرارة والكذب...
وكأن وعاء الوفاء...
فرغ وكسر...
وتبخرت عطوره...
وذلك الاذلال...
الذي ينبع من قلوب...
حاقدة لا توفي ولا تخلص...
لم أصبحنا...
كتماثيل الشمع لا روح فيها...
ولا تفهم معنا للمشاعر...
كيف وصلنا لهكذا حياة...
تخلو من كل العواطف...
وأين ذهب احترام...
الذات ولمن حولنا...
لم تلاشت كلمة...
أنا آسف لقد اخطأت...
أو أدركت كم أنني...
لم أقدر وجودك معي...
فزادت الغلطات...
وهربت الأعذار الصادقة...
وكبرت الفجوات والشروخ...
لم تهكر كل شيء...
جميل كان حولنا...
وشحبت الألوان...
من رسومها...
وخرست عن نطق...
ما يثير غريزة السلام...
داخل جرة الأعماق...
ومن روعة الحياة...
ما الأمر الذي أدى...
إلى مقتل مشاعرنا...
والتي لا يجب أن تموت...
لكنها مع الأسف...
انحشرت بركن ضيق خانق...
والتصقت حولها كل السيوف...
التي أشارت اليها بالإجماع...
لإعدامها بمشنقة الاهمال...
وتحولت الأنظار هناك...
لمن يدفع أكثر...
ومن يكسب الرهان...
باسقاط هرم الطيبة...
فعلاً أنها دنيا غريبة جداً...
وبشره لا يستمع ولا يفهم...
سوى للغة يعزف عليها...
صاحب المزمار المذهب...
وراقص المال...
وسحق من يمتلك...
شمعة الود والاحترام...
والى الأبد...
---بقلمي---
...سهاد حقي الأعرجي...
13/5/2021
الخميس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق