ماساة الربيع
الربيع في وطني
يظلّ عنيدا
و لا يحلّ طوعا
حتى يهلّل له المذيع
...
يحرضه، يستنهضه
فيأتي على عجل
و يستطيع
...
على إنقاذ الخريف
يبتهج بسقوط ورقة التوت
و ينسى محنتها سريعا
و لا يأسف لصولة تشرين
و لا يأبه للشجر
و هو يئن
تحت الصقيع
...
الربيع يشبه وطني
لا يهدي أهله وردا
قبل أن يحل بهم
الموت الشنيع
و أهلي
يهوون الموت
حتى تكلّل توابيتهم
بأزهار الربيع
...
لكن وطني يهوى الاصطياف
لأنّ موج البحر
يغسل ذاكرته
و يعطيه فرصة
حتى يتماه
مع عيش القطيع
...
بحر، فمهرجان، فعرس
و ينتهي الحداد
و الثأر يضيع
محمد المهدي حسن.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق