العشق الغريب
كشراع البواخر أبيت واقفا
محذقا في العلياء رقيب..
و تراني أحدث البحر عنها
في الشروق وعند المغيب...
أخاطب أمواج البحر جهرا
والأمواج تصغي ولا تجيب...
هلا عبرت عباب الحب قهرا
وكشفت ذاك السر العجيب؟...
فيلطمني ريح الحبيب وردا
تحمله أشواق العشق الغريب...
وتراني أعصر الطحالب عطرا
لأدعو المرجان كي يستجيب
و هل يوما سيعود المد جزرا؟
فيرد الصدى إني عليك أعيب...
هل عادت أحاديث الحب سرا؟؟
فغريب العشق ليس له طبيب...
تمهل و كن لصبر بعادك جسرا ...
فنار الصبابة حرها صهد ولهيب.
لا تغزل من ملوحة البحر صبرا
واستعن بحدسك قد لا تخيب...
ما من مغيب إلا تلاه الليل بدرا..
أبشر بالبسمة ها قد عاد الحبيب...
مصطفى سريتي
المغرب

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق