إلى روح والدي رحمه الله في ذكرى وفاته
اللهمّ ارحمه وأذقه حلاوة الجنّة وطيّب مسكنه
******************************
-حتّى..أخمص الوجع-
أشتاق ريح العابرين
يتوغّلون..في الذّاكره
أشتاق حضنا دافئا
يطفئ لهيبا من صقيع
كم أحترق..
حين انسكاب الصّمت من شفة الغياب
فيثور حرف نام في كهف الجوى
ويضوع من ثوب الحنين
عطر تبخّر في تجاويف الرّدى!!
كم يرتعش..
ضلعي اليتيم
وهو المناجي طيفه
في هجعة اللّيل الطّويل
في وحدتي الملآى بأحلام الرّجوع
أشتاق صوتا عازفا
تغريدة الشّمس الضّحوك
هي أنت
شفتاك حين تلامسان
قلب الشّغف
هي أنت
بالحانيات من العيون الباسمه
هي أنت
إشراقة الفجر الوليد
تروي أناي الظّامئه
كيف السّبيل إلى ضياك
كي ينسحب
حزن يناوئ بهجتي؟!
كيف اشتقاق الحرف يستعصي عليّ
فتضيع من جسد الكلام..رؤاي؟!
كيف انهمار البوح يعلق في فمي
فتموت من قبل الحياة..مناي؟!
كيف احتمالي أن أرى
عينيك ترحل شاخصه
ما كنت أعلم حينها
أنّي أودّع مهجتي!
دمع يراود وحشتي
يغوي حنيني أن يتوب
تسّابق العبرات
وتغلّق الأوهام أبواب الدّروب..
لك وحدك
ينساب شعري دافقا
يجرف سكونا عالقا في اللاّمدى
لك وحدك
تترنّم الأكوان
أنشودة النّجم المباغت صمت ألسنة الدّجى
لك وحدك
تشتاق روحي الهائمه
فأصير بالذّكرى أناجيها ، عيونا دافقه
تسقي فؤادي المنكسر..
هنده السميراني- 11/ماي/2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق