السبت، 22 مايو 2021

فرسان المقاومة/ ليلى عريقات/مؤسسة الوجدان الثقافية


 فرسان المقاومة

يا ويلَ عيني كم همتْ عبَراتي
فالقدسُ يُضْنيها جموحُ عُداتي
يا قبحَهم عاثوا بها وتطاولوا
شنوا على الأقصى لظى الهجماتِ
والاهلُ آسادٌ وما هابوا الرّدى
بحجارةٍ صدّوا هجومَ العاتي
في الشيخِ جرّاحٍ تزايدَ مكرُهم
طردوا الأهالي قاوموا بثباتِ
هم يسلبون منازلاً من أهلها
والجيشُ يسندُهم وشرُّ حُماةِ
مِن أرضِ غزّةَ قد أتَتْنا نجدةٌ
ونسوا خصوماتٍ لهم وهِناتِ
لما مضى الطغيانُ يهدمُ دورَهم
ثأروا لهم ناراً من الرّشَقاتِ
صاروخُنا لا تنثني أهدافُهُ
فأبو عبيدةَ قائدُ القوّاتِ
لكنْ ملاعينُ الصّهاينِ أجرموا
دكّوا المباني عاجلوا بمَماتِ
إن أنْسَ لا أنسى مشاهدَ غزّةٍ
فيها الدّمارُ يُدينُ جُرمَ طُغاةِ
مِن بينِ أنقاضٍ نجَتْ هيَ وحدَها
والأهلُ كلُّهمُ مع الأمواتِ
إنّ الضّميرَ الحيّ في كل الدُّنا
كم قد أدانوا هجمةً لِجُناةِ
يا غزَّةَ الأمجادِ درعُ عروبتي
أنتِ التي بكِ تزْدهي أبياتي
طالَ الجهادُ وسوفَ يُثْمِرُ سعيُكم
نصْراً لكم أو أرْفعَ الجنّاتِ
شعر ليلى عريقات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق